لمسة وفاء للحراك..

2014/02/27 الساعة 07:57 مساءً

مهما يكن خلافنا السياسي مع الحراك ومهما احتدم النقاش حول اينا بدأ اولا وهل كانت البداية عام 2006م ام 2007م ؟ وبعيدا عن جدلية الدجاجة والبيضة وايهما وجد اولا.. فانا اتقدم للحراك الجنوبي السلمي بهذه الكلمات.. رغم سعادتي بإدخال علي صالح وعلي سالم ضمن معرقلي الانتقال في اليمن إلا أنني لم اكن سعيدا بذكر الحراك ضمن المعرقلين ! فالحراك صاحب فضل فيما نحن فيه اليوم من الوصول الى اليمن الاتحادي الفدرالي .. فلولا صرخات الحراك المدوية التي انطلقت من ساحات عدن وحضرموت وجبال الضالع والتي اوصلت رؤيتها لرفع الظلم الواقع عليهم لكل اذن صماء لما كان للقضية الجنوبية هذه الحضوة والحضور في اروقة مؤتمر الحوار.. ورغم انني مقتنع أن الظلم مشترك بين ابناء الشعب اليمني شماله وجنوبه وحضرموته إلا أن مطالبة الحراك بفك الارتباط كان لها الفضل في انضاج مشروع الاقاليم .. وهي كلمة حق يجب ان نقولها لهم ونعلنها لعموم الشعب اليمني .. فنضال الحراك الجنوبي تعدا حدود الجنوب ليصل خيره الى تهامة وتعز واب التي حضيت بحقها الضائع منذ عقود .. ولذلك كان حقا علينا جميعا أن نمنحهم لمسة وفاء وبلسم حق يجبر ضررهم الذي تسبب فيه من تطفل على نضالهم وركب موجة ثورتهم.
فلينم كل حراكي وهو هادي البال مطمئنا على تضحياته وشهداءه الذين لم تذهب دماؤهم سدا .. بل كانت حجر الزاوية في مشروع وثيقة الحلول والضمانات ووثيقة الحوار وجعل القضية الجنوبية المدخل لحل مشاكل اليمن كلها.
هذه النضالات كانت مكمله لنضالات ثورة فبراير مهما كان الخلاف الظاهر بينهما لانه خلاف وسائل لا خلاف اهداف..
ايها الحراكيون المناضلون يجب ان لايدخل اليأس اوالاحباط الى نفوسكم ..فانتم شريك اساسي فيما تم انجازه حتى اليوم والطريق لازال صعبا ووعرا وبحاجة الى تكاتفنا جميعا لنصل الى اليمن الجديد ونطهر الوحدة التي ناضل من اجلها اجدادنا وسكبت دماء ثوار اكتوبر مع دماء ثوار سبتمبر حتى يتحقق لليمن وحدته التي شوهها من وقع وثيقتها في ورقتين وكانها استمارة مبايعة في معرض سيارات.
افرحوا بما انجز واحمدوا الله على ان سلمنا من الحروب والفتن وما لا يترك كله لايترك جله.
والى لقاء قريب نلتقي ان شاء الله في يمن وايمان