الرئيسية - عربي ودولي - امريكا.. اغتيال "رئيسة" مجلس النواب الفخرية ميليسا هورتمان وزوجها عضو المجلس في ولاية مينيسوتا.. تطورات "تنذر" بحرب أهلية أمريكية.. لهذا "فجرت" واشنطن الوضع عسكرياً في الشرق الأوسط مع ايران!

امريكا.. اغتيال "رئيسة" مجلس النواب الفخرية ميليسا هورتمان وزوجها عضو المجلس في ولاية مينيسوتا.. تطورات "تنذر" بحرب أهلية أمريكية.. لهذا "فجرت" واشنطن الوضع عسكرياً في الشرق الأوسط مع ايران!

الساعة 12:30 مساءً

هنا عدن | متابعات
تتصاعد الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها مدينة لوس انجلوس التابعة لولاية كاليفورنيا، متسعة إلى ولايات أخرى، كولاية مينيسوتا التي شهدت، اليوم السبت، مقتل مُشَرِّعة برلمانية وزوجها، في تطور داراماتيكي متسارع يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن هدف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الإيعاز لرئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بتفجير الوضع العسكري في الشرق الأوسط لإشغال الإعلام والرأي العام العالميين والأمريكيين عن مجريات وتطورات نذر الحرب الأهلية في الداخل الأمريكي، التي تتزامن اليوم السبت مع عرض احتفالي يقيمه ترمب بالذكرى السنوية الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، وهو اليوم الذي يصادف أيضاً الذكرى التاسعة والسبعين لميلاد ترمب.

وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”- في تقرير رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”- مقتل رئيسة مجلس النواب الفخرية ميليسا هورتمان، وزوجها عضو المجلس في ولاية مينيسوتا جون هوفمان (عضوان ديمقراطيين)، بالرصاص في منزلهما في وقت مبكر من صباح يوم السبت وسط انفلات أمني وقمع عنيف للاحتجاجات التي تشهدها بعض الولايات الأمريكية رفضاً لسياسات ترامب.

ووصف حاكم الولاية تيم والز الحادث بأنه “عمل من أعمال العنف السياسي المستهدف”، مؤكداً في مؤتمر صحافي بأنهما تعرضا لإطلاق النار، في بروكلين بارك وتشامبلين، المدينتين المجاورتين لمينيابوليس. 
وتجري حالياً مطاردة للمشتبه به، وسط معطيات تشير إلى أن الاغتيال سياسي متعلق بالقمع الذي تنفذه الإدارة الأمريكية برئاسة الجمهوري ترمب بحق المعارضين الديمقراطيين.

وقال والز، في تصريح لقناة إكس التلفزيونية إن السلطات “تراقب الوضع عن كثب” وقد قام بتفعيل مركز عمليات الطوارئ التابع للدولة، والذي يستخدم لإدارة الكوارث أو حالات الطوارئ.

وأوضح رئيس شرطة بروكلين بارك مارك رولي، أن المشتبه به كان ينتحل صفة ضابط شرطة، مؤكداً أن المشتبه به كان يستخدم “شارة وزي الشرطة” لشق طريقه إلى منازل النواب، وكان يقود سيارة تشبه “سيارة الشرطة” ومجهزة بأضواء طوارئ، في إشارة صريحة إلى تجنيد عناصر من الشرطة تمارس الاغتيالات والقمع السياسي.

من جهته قال زاك ليندستروم، رئيس بلدية ماوندز فيو القريبة، إن المسؤولين المنتخبين تلقوا “تنبيهاً أمنياً”، فيما حذرت السلطات سكان المنطقة من فتح أبوابهم لضابط شرطة ما لم يكن هناك ضابطان معاً، حسبما ذكرت قناة فوكس 9 المحلية.

وعلى صلة بالقمع السياسي الممنهج الذي يتعرض له أعضاء الكونجرس الديمقراطيون تعرض السيناتور الديمقراطي الأمريكي أليكس باديا للدفع والإجبار على الجلوس على الأرض وتقييده بالأصفاد من قبل أفراد الأمن، بعد محاولته طرح سؤال في مؤتمر صحافي عقدته وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، الخميس الماضي، بشأن مداهمات الهجرة، وفقاً لما نشرته شبكة “إن بي سي” الأمريكية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.

وأظهر مقطع مرئي نشرته الشبكة باديا وهو يقول خلال المؤتمر الصحافي في لوس أنجلوس: “أنا السيناتور أليكس باديا. لدي أسئلة للوزير”، فيما كانت الوزيرة نويم تناقش الاحتجاجات في المدينة على حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة، كما قال باديا، 52 عاماً، لعناصر الأمن قبل أن يتم إخراجه من الغرفة: “ابتعدوا عنهم”.

وظهر في المقطع المرئي: ثلاثة عناصر من الشرطة وهم يطرحون باديا أرضاً ويقيدون يديه خلف ظهره بالأصفاد.

ويمثل باديا ولاية كاليفورنيا، حيث شهدت لوس أنجلوس أياماً من الاحتجاجات ضد حملة ترامب القمعية على المهاجرين.
 ردّ البيت الأبيض بإرسال قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية الأمريكية إلى المدينة، مؤكداً أنهم سيساعدون في تأمين المباني الفيدرالية والدفاع عن ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك.

وفي وقت لاحق من الحادثة التي وقعت اليوم السبت، اتهمت وزارة الأمن الداخلي في بيان لها، باديا بالانخراط في “مسرحية سياسية غير محترمة”. مضيفة: إن “خدمة الأمن السرية اعتقدت أنه مهاجم، وتصرف الضباط على النحو المناسب”.

وقال باديا “إذا كانت هذه هي الطريقة التي ترد بها وزارة الأمن الداخلي على أحد أعضاء مجلس الشيوخ بسؤال، فلا يمكنك إلا أن تتخيل ما يفعلونه بالمزارعين، والطهاة، والعمال اليوميين في جميع أنحاء مجتمع لوس أنجلوس وفي جميع أنحاء كاليفورنيا وفي جميع أنحاء البلاد”.

وحسب تقرير الشبكة، فإنه تم احتجاز السيناتور الأمريكي أليكس باديا وإخراجه من مكان انعقاد المؤتمر الصحافي الذي عقدته وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم وآخرون، في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، بالولايات المتحدة، الأربعاء الفائت.

وتأتي هذه التطورات اليوم السبت، بالتزامن مع انضمام عشرات الآلاف من الأمريكيين للمشاركة في مسيرات للاحتجاج على النهج العدواني للرئيس دونالد ترامب في المدن الكبرى من نيويورك إلى أتلانتا إلى لوس أنجلوس، وفقاً لما أكدته وكالة رويترز التي أضافت أن احتجاجات اليوم شكلت أكبر تدفق للمعارضة لرئاسة ترامب منذ عودته إلى السلطة في يناير، وجاءت في نفس اليوم الذي سيسير فيه آلاف العسكريين والمركبات والطائرات عبر واشنطن العاصمة، في عرض احتفالي بالذكرى السنوية الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي.

وأوضح تقرير نشرته رويترز ورصده موقع “يمن إيكو”، أن الرئيس الجمهوري ترمب أمر، اليوم السبت، (يصادف أيضاً الذكرى الـ79 لميلاده)، قوات الحرس الوطني ومشاة البحرية الأمريكية بالتوجه إلى لوس أنجلوس، المدينة ذات الأغلبية الديمقراطية، وهو الانتشار الذي طعن فيه حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم في المحكمة.

وأكد التقرير أن جماعات مناهضة لترامب خططت لنحو ألفي تظاهرة متفاوتة الحجم في جميع أنحاء البلاد تزامناً مع العرض العسكري. ويجري العديد منها تحت شعار “لا ملوك”، مؤكدةً أن لا أحد فوق القانون، لكن السلطات عمدت إلى منع جميع الاحتجاجات المخطط لها في ولاية مينيسوتا تحت هذا الشعار بعد أن وصف حاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي تيم والز اغتيال اثنين من المشرعين الديمقراطيين بأنه “عملية ذات دوافع سياسية”.

قال تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي: “إن إطلاق النار على السيناتور هوفمان والنائب هورتمان ليس مروعاً فحسب، بل هو أيضاً عمل من أعمال التطرف السياسي واعتداء على ديمقراطيتنا نفسها. وهنا ينبع خطاب الكراهية والعنف”.

وحسب التقرير، فقد واجه المتجهون إلى واشنطن- لحضور العرض- وجوداً أمنياً مكثفاً، مع سياج أسود يبلغ ارتفاعه 2.4 متر (8 أقدام) ويمتد لمسافة 30 كيلومتراً، وقد تم تعزيز معظمه بحواجز مرورية خرسانية، مما أدى إلى تطويق الشوارع والمعالم المحيطة بما في ذلك نصب واشنطن التذكاري.

المصدر | يمن ايكو