_منصور بلعيدي_
في ظل التحديات التي تمر بها أمتنا ووطننا الجريح، تبرز ذكرى الوحدة اليمنية كمنارة تضيء دروب الأمل والتاريخ.
في مثل هذا اليوم الـ 22 مايو ، يتذكر اليمنيون اللحظة التاريخية التي ألتأمّ فيها شمل اليمن قبل 35 عاماً حيث تصافحت القلوب قبل الأيدي، وتوحدت الجبال والرمال والسهول والسواحل تحت راية واحدة وهوية جامعة، اسمها اليمن.
لقد صنعت الوحدة اليمنية نوراً وضاءً يضيئ ليل الوطن العربي، وشكلت بارقة امل في اعادة صناعة التاريخ المفقود لتوحيد الوطن العربي في دولة مركزية واحدة تهز الكون هيبةً وعلواً وقوةً اقتصادية وسياسية يركع لها العالم كما كانت ابان تاريخنا التليد الذي نزهو به ونتفاخر دون ان تكون لنا يد في صناعته ، بل صنعه الاجداد الافذاذ وفرٌط فيه الاقزام الاوقاد.
ليست هذه المناسبة مجرد رقم في التقويم، بل هي محطة للتأمل في نعم الله، ومسؤولية علينا أن نعيد فيها تصحيح البوصلة نحو قيم الإسلام، وحكمة التاريخ، ومقتضيات العقل.
لقد أكد القرآن الكريم على وحدة الأمة، حيث قال تعالى: ﴿إن هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاعبدون﴾ [الأنبياء: 92]،
وذك