الرئيسية - أخبار محلية - الناشط السياسي والاعلامي احمد حميدان ماذا يعني توزيع هذه اللوحة التي تحمل مجموعة من صور المعارضين لدولة الامر الواقع في هذا التوقيت بعد مقتل الجردمي ؟؟؟

الناشط السياسي والاعلامي احمد حميدان ماذا يعني توزيع هذه اللوحة التي تحمل مجموعة من صور المعارضين لدولة الامر الواقع في هذا التوقيت بعد مقتل الجردمي ؟؟؟

الساعة 06:53 صباحاً (هنا عدن/ خاص )

 

 



الناشط السياسي والاعلامي  احمد حميدان  ماذا يعني توزيع هذه اللوحة 
 التي تحمل مجموعة من صور المعارضين لدولة الامر الواقع في هذا التوقيت بعد مقتل 
الجردمي ؟؟؟

هل يعني ذلك بلاغ لكل المنافذ البحرية والبرية والجوية في اليمن لالقاء القبض على هولا ان هم عادوا للوطن وكذلك قتل او سجن من هم في الوطن افيدونا فقد استغربنا ان يتم توزيع هذه الصور وخاصة بعد مقتل الشهيد انيس الجردمي وصورته ضمن هذه اللوحة  توزيع كبير فهل هذه رسالة افيدونا ؟؟؟

ماضي الجنوبين مثخن بالانتهاكات، منذ 67 م وما زالت ثقافة  قبول الاخر المختلف لم تترسخ بعد في عقلية متخلفة، عاشت سنوات من العصبية الجاهلية، وانصدمت بفكرة الثورة والحرية ولم تستوعبهما، والنتيجة قيادات رسخت حكم الفكر الاوحد، والرمز الصنم، فكانت المناطقية والكراهية للأخر هي الثقافة السائدة التي عززت عدم قبول الاخر.
يتم تداول عدد من صور الشخصيات البارزة في معارضة سلطة الامر الواقع، والتحريض ضدهم  كعملاء ومتهمين بتهم اختلافهم مع سلطة الامر الواقع، اتهامات ترددت على مدى سنوات ، وكلها امتداد لواقع الكبت والقمع والخوف الذي مورس على مدى سنوات، واصاب بعض النفوس التي ماتت فيها الضمائر، وتقيد فيها العقل فلم يفكر الا في حدود ما اصابه، انهم مجموعة من الاجساد التي تعيش بدون روح وفكر وعقل كقطيع بدون تفكير ينساق الى المسلخ. 
المعارضة هي حالة صحية وطبيعية في النظام الديمقراطي والتعدد السياسي والفكري، وهو النظام الذي ننشده منذ ان ثرنا على المستعمر، وما زلنا ننتفض و نثور كلما شعرنا بطغيان الدكتاتور، ونفوذ الفساد والاستبداد الذي يتشكل في جسد الثورة، ليسيطر على مكامنها ويحكم ليعيدنا لمربع الاول، ما يستدعي ان نثور لنصحح ما ينتجه هذا الفساد والاستبداد.
من ضمن الشخصيات التي يتم التحريض ضدها في مقالات ومنشورات، عدة  مرفقة بصور منها عدد من الصحفيين والناشطين والمناضلين، وعلى راسهم المناضل و شاعر الثورة الشيخ علي حسين البجيري، وفتحي بن لزرق وانيس منصور  وعادل الحسني وعبد الرحمن انيس والشهيد الجردمي  رحمة الله عليه وكثيرين.
هذه اللوحة والتحريض الذي يرافقها هو اتهام بحد ذاته خارج اطار القانون، اصبحوا هؤلاء معرضين للتصفيات الجسدية، وقد سبق وان تم تصفية البعض واخراهم الشهيد انيس الجردمي.
وللأسف ان من يطلق هذه الاتهامات لا وجه للمقارنة بينهم وبين هذه الكوكبة، من حيث المواقف المشرفة والوطنية تجاه القضايا المصيرية والسيادة والارادة، انهم صفر على الشمال في ابسط مقارنة.
لا وجه لمقارنة احدهم المناضل الوطني وشاعر الثورة الشيخ علي حسين البجيري، الذي قضاء كل عمره مناضلا ضد التطرف والعصبية والجهل والتخلف، وتعرض منذ البداية  لشتى وسائل التعسف والقهر والظلم، وهجر وطنه  قسرا من حينها، وعاد بعد الوحدة ليتصدى للنظام القبلي والعسكري، وسخر شعره في دعم الثورة والهبها حماسا وشموخا واصرار حتى اسقط النظام ، وقاد مسيرة التصالح والتسامح، لكنه وجد نفس العقلية التي ما زالت تعشش في الماضي وصراعاته، وتقلب في تراكماته لتعيد تصفية الحسابات، وترسخ رفض الاخر والكراهية، ولم يقبل ان يكون مع هكذا عقلية، وعاد ليقود حركة تصحيح ، فكان قلمه وصوته مع الوطن والدولة العادلة، وهذا ما لا يعجب المتسلطين اليوم، مما اضطر للهجرة قسرا بعيدا عن ارضه ومسقط راسه، يصارع الظلم والقهر والانتهاكات، وما زال يحمل شرف النضال بقلمه وصوته الحر، ويتعرض للاتهامات ويحرم من الوطن وحقوقه كمواطن وكانسان، في بلد تحكمه الفوضى والفساد والانتهاكات، بلد يعيش في وضع مزري بعد عسكرة  الحياة فيه ، عسكرة داست على النظام والقانون، وهؤلاء وزملائه متهمون ولله في خلقه شئون