الوحدة اليمنية..الهوية المشتركة

2013/05/14 الساعة 06:45 مساءً

ليست اليمن بخير وستستمر على هذه الحال اذا لم تتكاتف كل القوى الخيرة والنخب اليمنية المثقفة في العمل جنبا الى جنب لقطع دابر المؤامرات التي تحاك ضد مشروع ثورة الشباب التي تحاول جاهدة أن تؤتي أؤكلها نحو دولة مدنية تنعم بالأمن والمساواة والتشارك الفاعل للسلطة.

 

ما الذي يحدث بالضبط في اليمن حين يقترب موعد احتفائية الوحدة اليمنية 22 مايو 90. في العام الماضي حدث تفجير العرض العسكري- السبعين_ وكانت النتيجة تتجاوز المائة قتيل من شباب الجيش والامن في مشهد مأساوي لن تنساه الذاكرة اليمنية. هذا العام يقترب موعد الاحتفاء واحياء ذكرى الوحدة, هنالك عبوة ناسفة تم أبطال مفعولها في الستين, هنالك سقوط حر لطائرة حربية, ماذا بعد نسأل الله السلامة.

 

من يحاول المساس بالوحدة اليمنية التي جمعت شكيب العدني ومحمد المطري على مائدة واحدة وسقف خيمة واحدة وترمس ماء واحد في ساحة التغيير بصنعاء خلال أشهر الثورة الشبابية 2011 هو جبان وآثم في نظر كل الشرفاء والمناضلون من أبناء الوطن الواحد.

 

لقد ظل اليمنيون طوال عقود طويلة بدأت من سنوات التشطير والاستعمار والامامة ظلوا جميعا يبحثون بشغف عن هويتهم اليمنية المشتركة. ظل المناضلون في عدن وصنعاء والقاهرة وغيرها يكابدون أقسى الصعاب في سبيل الوصول الى الهوية اليمنية الواحدة والتاريخ اليمني المشترك.

 

من كان لديه دليل قاطع أن اليمنيين في الشمال أو الجنوب مختلفون في(الهوية الواحدة, اللغة, الثقافة, العنصر) فليأتي بدليله القاطع ويضع البراهين على الطاولة.

 

لا داعي للمزايدة والتهويل ولا داعي بالمراهنة على دعم الدول الخارجية التي من مصلحتها تقسيم اليمن.. دعونا نحتفل بذكرى الوحدة اليمنية, دعونا ونحن نحتفل نتذكر الزبيري ونعمان والجفري والبيحاني وغيرهم الذين شقوا الارض والمسافات والطريق من أجل توحيد الأصل وجمع المتباعد منه لننعم بوطن واحد وشعب واحد يضرب بجذوره في التاريخ أكثر من ثلاثة آلاف سنة وأن كان فقيرا فلا ينفع غنى (أمراء نجد) ولا تنفع (عمائم طهران) بل بلدي اليمن.. أسالوا التاريخ عني أنا يمني