لسنا في نزهه مع الوحدة..

تساءل الكثير من ابناء المحافظات الجنوبية عن سبب وقوفنا مع الوحدة وعدم انضمامنا لصفوف المطالبين بالانفصال او الاستقلال ..
وهنا ساطرح على عجالة بعض ما اره من مبررات جعلتنا نقف في صف وحدة اليمن دون غيرها من المشاريع مع بعض التوضيحات.
اولا- وقوفنا مع الوحدة لايعني رضانا بوضعها الحالي المليء بالفساد والنهب وان صاحبته بعض المشاريع كالطرقات والكهرباء والحرية في التعبير.
فنحن نكافح منذ عقد ونيف من اجل يمن يتسع للجميع.
ثانيا- مانراه من تناحر بين من يحملون مشروع فك الارتباط لايبشر بدولة مدنية على الاطلاق وكل مانراه فيه هو حب التسلط والانتقام من المخالف ..وهم في معظمهم فشلوا في ادارة البلاد قبل الوحدة فكيف نثق بهم اليوم وفد بلغوا من الكبر عتيا.
وهذا لايعني ان من يسيرون اليوم مع الوحدة او الفدرالية هم من الاخيار وصفوة المجتمع..بل هناك الطامعون ومن تلوثت ايديهم بالفساد وهذا لاينكره احد .. ومن يحملون مشروع التغيير في اليمن يعلمون هذا وهم يحاولون تخليص البلاد منهم ولكن بحكمة وصبر وتاني لا باستبدال ظالم بظالم.
ثالثا- نقف مع الوحدة لكن ليست الوحدة التي يكون مركزها صنعاء او حتى عدن، فقد مل الشعب من المركزية وماجلبته له من إحتكار المركز وتعطيل الفرع وتهميشه..حتى وان اعترض البعض على الحل الفدرالي من عدة اقاليم إلا انه الحل الوحيد المتاح بين خياري وحدة الموت وموت الوحدة.
رابعا- نحن بوقوفنا مع الوحدة فنحن مع مايراه المجتمع الدولي ويطالب به ، فمجلس التعاون والجامعة العربية ومجلس الامن مع وحدة اليمن ..وبهذا فنحن نسير مع التوجه العالمي الذي وإن كرهنا تدخله الا انه واقعا معاشا ومن العقل ان نسير معه حتى نرى الفرصة المناسبة للفكاك منه حتى لانصبح كجمهورية ارض الصومال.! والتي لم يعترف بها احد حتى يومنا هذا.
خامسا- وقوفنا مع خيار الوحدة بصيغتها الجديدة الاتحادية نعتقد انه سيعطي كل اقليم حقه في ادارة نفسه دون تدخل او وصاية على ان يتم توزيع الثروة بنسب تكفل للاقليم ادارتها ولابناءه الاستفادة منها ولاتحرم المناطق الفقيرة من الثروات كلحج والضالع واب وتعز وغيرها من محافظات الجمهورية.
سادسا- الموقف من الامور المصيرية يجب ان لاتتحكم فيه العواطف .. والجنوبيون قد شاركوا في انتخابات عديدة من 99م مرورا ب2001م و2006م وكانت تشهد اقبالا كبيرا وهي بمثابة المشاركة في برلمان اليمن الموحد .. ونحن لازلنا نسير وفق ماشارك به معظم ابناء المحافظات الجنوبية وان حصل خلاف في الرؤى إلا ان الهدف واحد وهو تحسين المعيشة ومحاربة الفقر والفساد وبناء منظومة حكم تكفل المساواة للجميع.
واخيرا فنحن نبحث لاهلنا في حضرموت خاصة وجنوب اليمن وشماله بشكل عام مايحقق العدل والمساواة للجميع.. لسنا في نزهه مع الوحدة ولسنا في حالة عداء مع اي مشروع آخر من فك ارتباط او دولة حضرموت او عدن للعدنيين فكلنا بشر والصواب والخطأ متلازمان معنا الى يوم القيامة، ولايدري احدنا اين يقع الخير، لكننا ندري ونعلم ان الله هو العالم بما فيه خيرنا فنساله وحده ان ييسر لنا الخير ويهدينا اليه.