�نا عدن | متابعات
يواصل وكلاء الغاز المنزلي في مدينة تعز، لليوم الثالث على التوالي، اعتصامهم المفتوح أمام مبنى المحافظة المؤقت في شارع جمال عبدالناصر وسط المدينة، احتجاجًا على استمرار احتجاز مقطورات الغاز في منطقة "رأس العارة – لحج" من قبل قيادات عسكرية، ومنعها من الوصول إلى محطة "الأخوين" لتزويد المدينة وريفها بالغاز، ما تسبب في أزمة خانقة أثرت بشكل مباشر على حياة آلاف الأسر في، في ظل معاناة متفاقمة تشهدها مدينة تعز وريفها نتيجة شح مادة الغاز المنزلي.
وكشف المعتصمون عن ضلوع نافذين عسكريين في عرقلة توزيع الغاز المنزلي، من خلال فرض رسوم إضافية غير قانونية تصل إلى 300 ريال على كل أسطوانة، مقابل تسهيل مرور الشحنات وعبورها إلى المحافظة، الأمر الذي يضاعف من معاناة المواطنين ويثقل كاهلهم.
وكانت "شرارة" الاعتصام قد انطلقت صباح الأحد في تظاهرة حاشدة جابت شوارع المدينة، بمشاركة العشرات من الشاحنات المحمّلة بأسطوانات الغاز الفارغة، وانتهت بالوصول إلى مبنى المحافظة، في مشهد احتجاجي غير مسبوق يعكس حجم الأزمة.
وأكد المعتصمون تمسكهم بمطالبهم العادلة، وعلى رأسها الإفراج الفوري وغير المشروط عن شحنات الغاز المحتجزة، ومحاسبة المتسببين في الأزمة، وتسليم حصة تعز كاملة من الغاز المنزلي بحسب الكشوفات الرسمية.
كما دعوا إلى تدخل فوري من قبل السلطة المحلية وتشكيل لجنة برئاسة المحافظ لمراجعة الكشوفات، مع المطالبة بإقالة مدير مكتب شركة الغاز في تعز، بلال القميري، متهمين إياه بالتواطؤ والانحياز لمصالح خاصة على حساب المصلحة العامة، مشددين على أن حراكهم سلمي ومستمر حتى تحقيق كافة المطالب وإنهاء معاناة المدينة المستمرة مع الغاز.
المصدر | الرصيف برس