القوى المعادية للدولة.. ماذا تريد وكيف تتحرك ؟
2013/10/06
الساعة 11:54 صباحاً
حينما انشغلت القوى الموقعة للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بأهمية الانتقال الى نرحلة بناء الدولة , كانت هناك قوى هي ايضا مهتمة بعملية ( الانتقال ) .. ولكن ليس الى الدولة بل تحاول ان تنقل اليمن الى مربع التقسيم والتجزئة ليأخذ كل واحد منها دولته ,هذه القوى تتمثل في :
- الحوثيين ( التحالف الايراني الحوثي –
- الحراك الجنوبي التابع لعلي سالم البيض ( التحالف الحوثي الحراكي )
- صالح ( وادواته السياسية والاعلامية )... كل هذه القوى تعمل ليل نهار لاحباط استعادة الدولةا ... وتعلم وفق السيناريوهات التالية :
الحوثيون وغرام( الدولة )
يتحرك الحوثيون في ثلاثة اتجاهات :
- اتجاه سياسي :
يدعم الحوثيون فكرة الفدرالية في شكل الدولة بل ويدعموا حق تقرير المصير في الجنوب وهذا يكشف لنا مقدار تحالف الحوثيين مع الحراك المسلح والموالية للبيض , ويعمل الطرفان لهذا الغرض حتى وان كلفهم ذلك سلوك طريق حرب العصابات , فدعمك البيض في تحقيق مارب دولته في الجنوب يعطي الحوثيين فرصة لإشهار دولتهم في الشمال ... ويمكن القول ان الحوثيين يحشدون الجهود لإنفاذ ما يسمى بالتشيع السياسي واقامة دولتهم
الاتجاه الاعلامي
لا يمكن الحديث عن الحوثيين ( فكرة السيطرة ) دون ربط ذلك بالتمدد والتوسع الايراني بالمنطقة وباليمن على وجه الحقوقي المحاذي والبوابة الجنوبية ( للخليج العربي )لذا فان غالبا ان لم اقل عامة الوسائل الاعلامية للحوثيين تعتمد علىالتمويل الايراني ....سلك الاتجاه الاعلامي للحوثيين باصدار الوسائل الاعلامية ( المرئية والمقروئة ) التي تخدم اهدافهم في اليمن كقنات المسير وغيرها وبعض الصحف والمواقع الاكترونية التي تحاول ان تبدو مستقلة من حيث الظاهر ويركز الاتجاه الاعلاميعلى التهوين من التسوية السياسية واظهار عجز حكومة الوفاق وتسليط الهجوم العدائي للسعودية وانها اساس المشاكل في اليمن في الوقت نفسه تحاول استمرار رفض الحراك الجنوبي كعداء للسعودية كما يعمل الاتجاه الاعلامي للحوثيين على رفع وتغذية الشعور الانفصالي والمذهبي
- الاتجاه العسكري
كما يدعم الاتجاه السياسي والاعلامي للحوثيين وحليفهم ايران ( فكرة السيطرة والاستحواذ )والوصول الى اشهار دولتهم كذلك تعمل مليشيات الحوثي العسكرية ,فما حصل عليه الحوثيون من المعسكرات وادوات ومعدات حربية خلال حروبه الست مع (صالح )كفيل ان يجعلهم قوة عسكرية غير نظامية ( ومليشياته ) قد تكون اضف الى ذلك المعسكرات التي سلمها ( صالح ) للحوثيين في صعدة وما تحويه تلك المعسكرات من معدات وادوات حربية ثقيلة فلقد جعلت كل تلك الوسائل الحربية الحوثيين ان يتعاملوا وكانهم المالك الوحيد ( لمحافظة صعدة ) اضافة الى شنهم الاعتداءات المتكررة على السبلفيين في دماج كما يحاول الحوثيون التمدد والتوسع الى المحافظات المجاورة ( حجة والجوف )وقد خاض حرب واسعة مع القبائل تنتمي لتلك المحافظات كل هذا التمدد والتوسع بقوة السلاح يهدف من ورائه الحوثيون الى تقسيم وتجزئت اليمن لتحقيق مشروعهم السياسي والمذهبي واقامت دولتهم التي ستكون حدودها محاذية لحقول النفط العربي ابتداءا من الشريط النفطي الممتد من ميدي في المهرة وما ستمثله الدولة الحوثية من خطر على السعودية والخليج هذ الخطر الذي يعتبره القوى الاخرى الوطنية والثورية له صلة بوجود ايران في اليمن فقد كشفت الاجهزة الامنية اليمنية شبكة التجسس الايراني التي قالت انها تجت اشراف قيادات من الحرس الثوري الايراني لتنفيذ مخططات لاثارة الفوضى في البلاد وضرب مصالح يمنية خليجية في اليمن دعا الرئيس عبده ربه منصور هادي ايران ان ترفع يدها عن اليمن ويمكن القول ان التمدد الحوثي اليوم بعم (سعودي صالحي)
الحراك التابع لعلي سالم البيض
تعمل هذه القوى كما يقولون في سبيل ( تحقيق المصير ) 0 فك الارتباط ) وهذا المشروع يقوده البيض من الخارج وحسن با عوم وغيره في الداخل ويتصدر موجته الاعلامية والجماهيرية العديد من ابناء يافع والضالع وشبوة وقليل من حضرموت لان هذه الفصائل دائما تطفو على السطح وهي نفسها التي حاولة اعاقة الانتخابات الرئاسية للرئيس عبد ربه منصور هادي في فبراير 2011م ويتهم البعض ان هذه الفصائل يسيرها علي سالم البيض وقد حاول جرها الى مربع العنف وقد تحدثت وسائل اعلامية رسمية وحزبية واخرى خارجية ان ( البيض ) استطاع استمالة عناصر لتدريبهم كمليشيات ... في بيروت على يد (حزب الله) ياتي ذلك في سياق التحالف الايراني مع البيض لتنفيذ مخططاتهم في الجنوب وقد كشفت الفترات الاخيرة في مدينة المنصورة في عدن عن هذا المحطط والداعي الى اسقاط مدينة عدن
صالح وبقايا نظامه الساقط وادواته – السياسية – الاعلامية )
قدرت البعض ان (صالح ) الذي يغادر السلطة في اليمن بموجب المبادرة الخليجية تحت ضغط الثورة لا زال يملك اجهزته في بعض دهاليز مؤسسات الدولة وخاصة الجهاز الامني العسكري فاذا كان عبد ربه قد حاول تحرير بعض الالوية والمعسكرات من اقارب (صالح ) فان ( صالح ) ما زال محتفظ بقيادة الحرس الجمهوري ( المتمثلة بنجله احمد ) كما يشير البعض ان صالح قد انتج نظام موازي لنظام الدولة فمغادرة عمار الامن القومي يحتمل تراسه لجهاز جديد يخدم صالح ان لم يعمل استنساخ جهاز موازي , ويمكن القول ان الخلل في صياغة المعلومة والتشويش المتعمد على صحتها في وزارة الداخلية حول الاحداث الاخيرة ( تفجير السبعين ) وتفجير امبنى الشرطة ويدل دلالة واضحة ان هناك طرف ثالث لا زال يملك اجندة العمل والتنفيذ بل حتى التوقيت ) ويعيق اداء الاجهزة الامنية في صنعاء وعدن وتعز وغيرها من المحافظات في الوقت نفسه لا زال المؤتمر الشعبي العام يواجه تحدي كبير في تقرير المصير : فهل يستطيع المؤتمر الانتقال الى مرحلة جديدة يثبت نفسه كحزب يمني يعي متطلبات المرحلة وادواتها : وهذه الاستطاعة هي رهن وجود تيار قوي يستطيع مغادرة مازق صالح للمؤتمر , اما اذا ضل صالح هو من يمسك براسة الحز ب ويوجهه ويحركه ويستخدم ادواته السياسية والاعلامية فهذ مازق خطير قد يقود المؤتمر الى هاوية صالح : وحتى اللحظة لا زال يتمسك بالمؤتمر كاداة سياسية واعلامية وحين تطالع اعلام المؤتمر لا زال يزرع الغام تفجر الوفاق ويخوض بلبلة فكرية واجتماعية وسياسية تضر بنفسية المجتمع اليمني