مع اللحضات الختامية للحوار ، تختلف آراء الناس وتتباين مشاعرهم تجاه الحدث الأهم ؛بين مؤمل في النجاح ومراهن على الفشل ، ومعتقد بأن النتائج قد حُسمت وطبخت منذ زمن ،ومن هو متوجس ومقتنع بأن الأزمة المؤجلة ،كانت ولازالت تلوح في الأفق ،وتطل برأسها كلما اقترب الموعد وحانت ساعة الختام والصّدام !! .. وطالما والحوار بدعة سياسية يمنية حسنة ، في عالمنا العربي المليء بالصراعات الدموية والتقاتل على السلطة؛ فهو يعدّ ناجحاً من كونه قد بدأ ومضى قدماً ، رغم التحديات الكثيرة التي لازمت مسيرته منذ انعقاده وقبل انطلاقه.. ومادام الحوار قد أسّس من التوافق ، ومضى على طريق التوافق ؛ فالنهاية لن تخرج عن الاستمرار في هذا التوافق ... ولا أعتقد أن الأمر يدعو للقلق لسبب بسيط ، وهو شعور جميع الفرقاء بالخوف من بعضهم البعض، والتهديد الحقيقي لوجودهم ومصالحهم جميعاً، يجعلهم أقرب إلى التسليم بالأمر الواقع ، وهذا التوازن المخلّ بتوازن الدولة أساسا ً ! هو سبب المشكلة ،وربما جاء الوقت الذي يتحول فيه من أداة للمشكلة، إلى أداة للحل..!