فخر للإصلاح !!

2013/09/13 الساعة 04:35 مساءً

(1)
فخر "للإصلاح" بان يحتفي هذا العام بالذكرى الـ (23) لتأسيسه في13 سبتمبر من عام الوحدة 1990م حيث تطل هذه المناسبة السعيدة في هذا العام 2013م في ظل أجواء ديمقراطية وتفاعلات سياسية وشعبية , فمن "ثورة شعبية سلمية" عاشها الوطن بدءً من عام الثورة السلمية 2011م , تلك الثورة العظيمة التي أطاحت بأعتى نظام عائلي حكم اليمن ولازالت مستمرة , الى انعقاد "مؤتمر الحوار الوطني الشامل" في هذا العام 2013م , الذي جاء تتويجاً للثورة الشعبية السلمية , والذي جمع كافة فرقاء العمل السياسي في اليمن وعلى طاولة مستديرة واحدة وتحت سقف واحد وبهدف واحد مشترك يجمعهم وهو : معالجة مشكلات اليمن عبر الحوار الايجابي والتفاهم الأخوي , تجنباً لحدوث حالات التمزق والتفرق والصراعات الدموية والحروب الأهلية التي عانى منها اليمن - جنوباً وشمالاً - في الماضي البعيد والقريب , ويأمل اليمنيون جميعاً نجاح هذا المؤتمر في تحقيق أهدافه السياسية والوطنية , والمتوافقة والمنسجمة مع أهداف الثورة السلمية , وذلك بهدف الخروج باليمن وشعبها من هذا الوضع المتأزم والتخلص من التركة الثقيلة التي ورثها عن أنظمة الحكم الاستبدادية السابقة في "الجنوب والشمال" , وفي زمن "الوحدة" أيضا , وتفويت الفرصة على أعداء اليمن , المتربصون بوحدة اليمن , والحريصون باستمرار على تمزيق اليمن الى دويلات صغيرة متناحرة , ولضمان تحقيق مصالحهم الشخصية واستئثارهم بالسلطة والثروة !..

(2)
وفخر " للإصلاح" مشاركته الفاعلة في "الثورة الشعبية السلمية" , وتقديم قوافل من الشهداء والجرحى في سبيل انتصار الإرادة الشعبية , وتحقيق الهدف الأول منها وهو : إسقاط النظام العائلي , واستكمال بقية الأهداف الثورية في "مؤتمر الحوار الوطني الشامل" , والاستعداد للمشاركة من جديد في "الثورة الشعبية السلمية" حتى تحقيق كافة الأهداف الثورية وفاءً لدماء الشهداء , وذلك في حالة عجز وفشل مؤتمر الحوار الوطني - لا سمح الله - في تحقيق تلك الأهداف والتي من بينها : حل القضية الجنوبية وقضية صعدة حلا عادلاً , وتحقيق الدولة المدنية الحديثة المنشودة وتحقيق المواطنة المتساوية والحكم الرشيد وتحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية , وتحقيق الفصل بين السلطات الثلاث - التنفيذية والتشريعية والقضائية - وإقرار النظام البرلماني كنظام للحكم بديلاً عن النظام الرئاسي الاستبدادي , وتحقيق الشراكة الوطنية في السلطة والثروة وتكافؤ الفرص لشغل الوظيفة العامة , وبناء الدولة على أساس الحكم اللامركزي كامل الصلاحيات و التقسيم الإداري والمالي لليمن على أساس النظام الفيدرالي الاتحادي المكون من عدة أقاليم يتم التوافق السياسي حولها , بما يحقق تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مبدأ التبادل السلمي للسلطة عبر الآلية الديمقراطية - الانتخابات الحرة والنزيهة - والتنافس الشريف بين الأحزاب السياسية على السلطة واحترام الإرادة الشعبية وذلك بعد مرحلة انتقالية من الشراكة في السلطة , بهدف تجذير العمل السياسي , وتنمية الوعي السياسي في الممارسة الديمقراطية , وصولاً الى تعميق فكرة التبادل السلمي للسلطة ..

(3)
وفخر "للإصلاح " , تحالفه السياسي مع أحزاب المعارضة اليمنية الرئيسية ضمن إطار تكتل أحزاب "اللقاء المشترك" وشركاؤه , والذي أثبتت هذه التجربة السياسية الفريدة من نوعها في الوطن العربي , نجاحها الكبير في تحقيق الأهداف السياسية والوطنية وتحقيق مبدأ الشراكة السياسية , بالرغم من مراهنة الخصوم السياسيين في عدم استمرار هذا الكيان في البقاء طويلاً لعدم قدرته على مواجهة التحديات السياسية والمستجدات الراهنة , إلاّ ان "اللقاء المشترك" وبقيادة اكبر أحزابه - التجمع اليمني للإصلاح - استطاع ان يواجه كل التحديات الهادفة الى تفكيكه وتدميره وما الفعاليات الشعبية والمعارك السياسية التي خاضها "اللقاء المشترك" في الانتخابات الرئاسية 2006م , والهبة الشعبية في 2009م , والمساهمة الفاعلة في الثورة الشعبية السلمية في فبراير 2011م , إلاّ دليلاً قاطعاً على قوة وتلاحم وترابط " اللقاء المشترك " , ودليلا" عملياً على تقولات وافتراءات المعارضين لهذا الصرح السياسي الكبير ..

(4)
وفخر "للإصلاح " الدور الكبير الذي لعبته المرأة الإصلاحية , في جميع المجالات من خلال موقعها القيادي والريادي في "الإصلاح" ومن خلال دائرة المرأة التي تنظم عمل المرأة في "الإصلاح" ومهامها الحزبية , كالمشاركة الفاعلة في الثورة الشعبية السلمية , والمشاركة السياسية في مؤتمر الحوار الوطني ممثلة عن "الإصلاح" , والمشاركة الانتخابية والجماهيرية .. وتعتبر الأستاذة توكل كرمان - الحائزة على جائزة نوبل السلام - نموذجاً للمرأة الإصلاحية الناشطة في المجال الثوري والسياسي والحقوقي , ومثلها الكثير من الإصلاحيات البارزات اللاتي يقمن بدورهن في الحياة العامة , وخدمة المجتمع في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخيرية والتعليمية .. الخ , فالمرأة في "الإصلاح" تقف جنباً الى جانب مع أخيها الرجل "الإصلاحي" في تحقيق أهداف "الإصلاح" , وفي سبيل خدمة المجتمع , والارتقاء به نحو بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة ..

(5)
وأخيراً.. فخر "للإصلاح" اتهامه بانتمائه الى الحركة الإسلامية العالمية - الإخوان المسلمون- فهذا شرف له , باعتبار "جماعة الإخوان المسلمون " : هي كبرى الجماعات الإسلامية , وتعتبر رائدة العمل الإسلامي الوسطي السلمي في العالم , وباعتبارها حركة تدعو الى استئناف الحياة الإسلامية من جديد في المجتمعات العربية والإسلامية التي تعرضت وتتعرض للغزو الفكري والثقافي الغربي والشرقي منذ سقوط الخلافة الإسلامية في العام 1924م الى اليوم عبر مجموعة من العملاء العلمانيين والشيوعيين والليبراليين ومن على شاكلتهم , الذين عاشوا في كنف الدول الغربية والشرقية فترة من الزمن , وتشربوا من ثقافتها , وعادوا الى بلادهم العربية والإسلامية يحملون تلك الثقافة بغثها وسمينها , ويعتقدون واهمين أنهم قادرون على تغيير ثقافتنا العربية والإسلامية ومسخ هوية العرب والمسلمين , وهم اليوم يحاولون تغيير الهوية العربية والإسلامية في دول الربيع العربي , التي انحازت للهوية العربية والإسلامية والمشروع الإسلامي , بانتخابها "الإسلاميين" في كافة الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في تلك الدول العربية المتحررة من الحكام الطغاة والأنظمة الشمولية , وخصوصاً في "مصر" , التي لايريدون لها ان تحكم بالإسلام وبواسطة "الإسلاميين" وخاصة "الإخوان المسلمون" الذين يخشاهم دعاة الديمقراطية , وما الانقلاب العسكري ضد الإرادة الشعبية التي اختارت "الإسلاميين" عبر انتخابات حرة ونزيهة إلاّ دليلاً على قدرة الإسلاميين على إدارة الدولة الحديثة وليسوا "دراويش" كما يروج الإعلام الفاسد والكاذب في مصر واليمن !!