واقع اليوم بناء الشخصية والهوية العدنية

2014/05/24 الساعة 01:44 صباحاً

يعاني اليوم الوطن العربي من عدم التماسك بسبب أن الشخصية والهوية خطفتها الفرعية العصبية والقبلية والانتماءات المناطقية والعشائرية والطائفية والدينية لقوتها في السلطة والسيطرة على الوطن الغير متساوية . ولنا موضوع في هذا ننفرد به على واقعنا الجنوبي والشمالي اليمني وأضراره الجسيمة على الشخصية والهوية العدنية . وقبل أن ندخل في الموضوع اولا يجب أن نعطي مثالا حياً عن يافع تبني الشخصبة والهوية اليافعية في يافع بينما هي داخل عدن تستحود على الارض والمسكن بنسبة 70% وهذا المثال ليس التشهير بل تقييم الواقع الذي نعيش فيه بهذا الحدث المعاصر . لقد حدتث نقاشات كثيرة جانبية مع معظم اليافعيين في عدن ولهم مببرراتهم التي تبدو لهم مقنعه والبعض الأخر غير مقتنع من العدني .. والعدني يقول ليس موجها ذلك على أبناء يافع وحدهم وإنما بشكل عام . لنفترض إذا عدن هي بيد أبنائها هل كنتم تستطيعون الاستيلاء على الارض والمسكن .. إذاً الاسباب هي الانتماءات المناطقية ؟؟ . لكونكم أنتم من يتصرف بأرض ومقدرات عدن وليس هم أبناء عدن !! . المدخل :- فمن هم الذين رسموا وخططوا وثبتوا أنفسهم بأرض عدن لينقلبوا على أبنائها أليس الثورة تحت ظلها مارسوا القرصنة وإستخدام النزوح والزحف إلى عدن أثناء السلطة والكرسي وممارسة الظلم والاستبداد وحصر التوظيف والتعيينات في أهم السلطة والمرافق الحكومية وكل القطاعات والمؤسسات بمختلف مسمياتها تلك الاساليب الخاطئة حققت لهم طمس الشخصية والهوية العدنية . حيث أفتكروا أن الشخصية والهوية الانتمائية المناطقية داخل عدن تؤمن لهم الاستقرار .. ( الهامبوا ) للأبد مصطلح عدني قديم جديد !! إلا أن ذلك لم يدوم بسبب حروبهم داخل عدن حيث خسروا سمعتهم بعد أن أنهزمت الشخصيه والهوية الانتمائية المناطقية التي ثم بنائها داخل عدن . بعد ألانحسار الذي أصابهم أتخذوا طريقا أخر عندما شتت الله شملهم كان طريق الوحدة هدفهم منه عدم إعادة حبل شريان أرض عدن وأبنائها للمستعمرة البريطانية لتصبح ( فيد ) جنوبا وشمالا . إلا أنه ساقتهم الذلة والمسكنة تلاحقهم مرة أخرى عندما فقدوا كل وظائفهم السياسية والعسكرية والمدنية ولم يعترف بإنتماءاتهم المناطقية بذلك شن عليهم حربا في صيف 94م أبكتهم حتى اليوم . ولهذا بدؤا يتخدوا شكل من أشكال النضال الثوري بعد ذلك .. رسموا وخططوا للملمة إعادة أعتبار الشخصية والهوية المناطقية وإعادتها إلى داخل عدن بصورة ثورية جديدة جاؤا بالقضية الجنوبية والتي شيئا فشيئا أتضحت من خلال الشعارات التي تهدف بأن عدن شخصية وهوية جنوبية . ولهذا أصبحت عدن منبرا لأبناء الانتماءات الجنوبية عدن لكل الجنوب عدن العاصمة الابدية للجنوب من المهرة حتى باب المندب . وبهذا تنفسو الصعداء في ظل غياب وضعف الشخصية العدنية وطمس الهوية العدنية ولهذا أعادوا مرة أخرى للمربع الاول الذي عندما استولوا فيها على عدن في 67م من خلال السلطة . أن لعبتهم أصتدمت بكثير من المتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية خاصة بما نحن بصدده بعد بروز ( القضية العدنية ) والمسيرة التي أول من فجرها تجمع أبناء عدن بقيادة الدكتور فاروق حمزة رئيس تجمع أبناء عدن وقيادته وأعضائة بـ 19 / يناير / 2013م في كريتر – عدن التي من بعدها توالت وتشكلت حركات عدنية بصورة لافتة والتي تحتاج الان لبناء الشخصية والهوية العدنية القوية وإلى تماسك النسيج العدني ومن خلال هذه الشخصية والهوية العدنية القوية إذا نجحت فـسوف تتصدى للقراصنة الملتوين في كل المراحل مغتصبيين عدن وحرف الكيان العدني من مساره التاريخي والريادي ودوبانه بين الانتماءات المناطقية التي هي داخل عدن مما أصبحت تشكل الاغلبية السكانية بدلا عن أبناء عدن الاصليين المسجلين وفق أخر الاحصائيات عام 1958 – 1959م . أن تواجدهم في داخل عدن جعل لهم مشروعية يتدفقون بتصرف خاطئ للاستيطان في عدن وترك مناطقهم بصورة مستمرة وعلى مدار الساعة دون توقف يستولون على الارض والبناء العشوائي علماً لم تثأثر مناطقهم بل التأثير على عدن وأبناء عدن ولهذا الان عدن ماهي الا اسما فقط وهذا هو الخطأ الذي يرتكبونه ويشكلون رعباً حقيقي لأبناء عدن وضغط للمجتمع الاقليمي والدولي وان ذلك من يقوم به هو الحراك في عدن حسب إدعائهم عدن أرض كل الجنوب . الحلول السلمية لاسترداد الارض والشخصية والهوية العدنية القوية هي تكمن بالاتي :- - بناء الشخصية الذاتية العدنية القوية . - التعرف على التاريخ السياسي والاجتماعي للذات العدني . - تنمية قدرات الشخصية العدنية . - شخصيتك العدنية القوية هي دفاع عن الارض والشخصية والهوية العدنية والاستعانة بالتاريخ السياسي بالمساعدة كونك من الرعاية البريطانيا التي هي الاساس بتشكيل شخصيتك وهويتك العدنية والتي الان أنتزعت منك . - تعرف عن القيادات وأهم الشخصيات السياسية والاجتماعية العدنية الشريفة والمخلصة التي تناضل وتكتب وتعمل على حرية عدن وأبنائها . - الشخصية العدنية القوية يجب أن تمتاز باللباقة والمهارة عند دخولك في النقاشات السياسية وغيرها .. وتضامن مع من يساندوك وحافظ على قيمك وأرائك السياسية والاجتماعية دون تردد . - عليك أن تتمتع بلياقة الحديث وبنظرات ثاقبة وأتخذ المكان المناسب لوضعك أمام أعدائك وأمام من تتفاوض معه . - الشخصية العدنية القوية عليها التخلص من الخوف وأن تكون سريع الحس والفكر . - الشخصية العدنية القوية لابد أن تقرأ وتكتب كثيرا للاستعداد لأي قادم وأي إحتمالات . - لا تتقوقع في مكانك بل يجب منك الحركة التي تساعدك على إقامة علاقة سياسية وإجتماعية جديدة لخدمة أهدافك . - أستغل بناء الشخصية العدنية وجنب نفسك عن العلاقات السيئة . - روض وهذب شخصيتك وأعتصم بهاتين الصفتين لتقوية شخصيتك العدنية كونك بحاجة إليها . بناء الهوية العدنية :- - يجب أن تعرف هويتك تنطلق من المعنى المدني . - أن تكون هوية ثقافية - أن تكون دو تناغم وقيم مشتركة في إطار الهوية الواحدة . - الهوية يشترك فيها جيل يدرك معنى القيم والمفاهيم ولا ترتبط بالشعور كون الشعور يتغيير ويؤدي أحيانا إلى كوارث ضد هوية عندما تبرز لها هوية أخرى . - الهوية عليها أن تمتلك قيما ومعايير مشتركة رغم كل الاختلافات بالطبقات والاصول والجذور والديانات إلخ بحيث يحقق مصالح الفرد والمجتمع من خلال التعايش السلمي . - لا تدخل الهوية العدنية المواطنة التي تقوم على الفرعية العصبية والقبلية والانتماءات المناطقية الضيقة إلخ . - الهوية العدنية تضررت من الرئاسة والسلطات الخارجة عن الهوية العدنية مما شكلت رعب على الهوية العدنية . - معركتنا ضد السلطة التي تؤدي لتحقير الشعب وتتجرأ عدم إحترام الهوية العدنية . - السلطة التي تعمل على إلغاء الهوية العدنية حيث تأخذ بعد عنصري . - الوضع السياسي القائم على إقصاء الهوية العدنية يعتبر مساند لهوية على هوية أخرى . - أن الديمقراطية للهوية التي تزعم بأنها متجانسة وهذا غير صحيح أكدتها الممارسات فيه تمييز في المواطنة وتغلب القبيلة والانتماءات المناطقية على مقاليد الحكم وإلغاء الهوية العدنية . - الهوية العدنية إرادتها الانتصار عندما تصيغ الدستور العدني بأسرع وقت . - الهوية العدنية تعتمد على القوائم لمسقط الرأس في عدن وليس من غير أبنائها . - الهوية العدنية ترفض تسابق السلطة من غير هوية عدنية تترك مناطقها للسيطرة على الهوية العدنية هذا فقط موضوع نؤكد فيه كيف بناء الشخصية والهوية العدنية والدفاع عنها لانهم ظلموا بغير حق ولابد الانتصار في معركة الهوية وفتح ورشة عمل للتوضيح ويشرف عليها دكاترة واكادميين ومثقفين وكتاب دو الكفاءات والمعرفة من أبناء عدن . هذا مقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه

= أنتهى = تاريخ 23 / مايو / 2014م يوم الجمعة