ما تناولته جريدة 14 أكتوبر الرسمية.. في عدد الثلاثاء الموافق 14 يناير.. من مقالة مسيئة للرمزين السياسيين الجنوبيين (علي ناصر محمد) و(حيدر أبوبكر العطاس) يكشف حالة الانحطاط والبلادة التي بلغ إليها القائمين على إداراتها..
فالمقال.. والذي نشر بعنوان (دعهم يا فخامة الرئيس.. إنهم يبحثون عن عمل) وباسم مستعار أختار كاتبه أن يستلهم سبابه وسقمه الشخصي.. باسم (محمد عبدالحميد سالم) ضناً منه أنه لن يعرف أحداً مدى جبنه ووهنه في مواجهة ما قاله..
إنه اللـص الشهير (محمد علي سعد) رئيس جريدة 14 أكتوبر الحكومية.. والذي حاول إيهام القراء حين أختار أسماً ثلاثياً وهمياً.. بدأها بحروف اسمه (م) محمد.. و(ع) علي.. و(س) سعد.. محاولاً في ما كتبه أن يسبح كعادته باسم أسياده بدءً بالرئيس السابق (علي عبدالله صالح) عندما تم تعينه بقرار جمهوري في أعقاب حرب صيف 1994م، وظل يمجد ويسبح باسم سيده ليلا نهاراً.. ليعيد الكره في التمجيد والتسبيح للرئيس الحالي (عبدربه منصور هادي) والذي أخفق في تعينه ـ مجدداًـ بقرار جمهوري.. رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر..
ومعروف عن هذا (اللـص) أنه صاحب سوابق في السطو والسرقة على أموال مؤسسة 14 أكتوبر.. وقد صدر بحقه قرار قضائي واضح.. لكــن.. ولأننا مازلنا في زمن (اللصوصية) فمازال (اللص) يتكلم بصوته المسموع.. ولكن.. بنبرة جبانة..
شخصياً.. أقدر مشاعر الزميلين (عبدالرقيب الهدياني) و(شفيع العبد) اللذين اقترنا أسمها بــ "قراراً جمهورياً" مع أسم هذا (اللـص).. حين كتب الأول في صفحته براءة ذمة من المقال.. بالقــول.. {بكل اختصار وللجادين فقط.. ليس من عادتي مهاجمة الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر العطاس.. بالاسم وعودوا إلى الأرشيف}..
والأخـر عبـر بالقـول.. {إن التواري خلف اسم مستعار, أو قناع زائف في محاولة لتغطية تشوهات المواقف, كل ذلك يرتد إلى الوجه القبيح, والذات المسكونة بعقدة نقص في كل شيء, بل أنها تفتقر لكل شيء، وليس من الشجاعة مطلقاً أن يستعين شخص بآخر للتعبير عن رأي تملكه العجز وارتعاشه الأرجل واليدين واللسان عن البوح به، كما أنه ليس من الرجولة أن تضع قلمك واسمك وموقفك ليستخدمه غيرك تحت أي مبرر ولأي عائد مادي، كذلك ليس من الأخلاق أن تستغل أي وسيلة إعلام حكومية تمول من قوت البسطاء لتصفية خصومة أي كان نوعها، وما نشر من إساءة للرئيسين "علي ناصر وحيدر العطاس" في صحيفة 14 أكتوبر، لا تمثل إلا أصحابها}.
لكن في المقام نفسه.. نقول لكما.. صمتكما عن منع ما كتب.. يعطي أكثر من دلالة أنكما ارتضيتما على نفسكما.. أن تكونا كالصبيين المنصاعين لأفكار وتوجهات (اللـص الكبيـر).. وهو يعبث بأهداف الصحيفة في نبش جراح الماضي بالجنوب.. ويأبى تنقية أفكاره قبل خاتمة أجله وبطاهرة ضمير.. وبشرف الحياة والمهنة