الضربة التي لم تقتل هادي ستقويه.

2013/12/05 الساعة 11:53 مساءً

كان اليوم يوماً سيسياً بامتياز لولا أنه باء بالفشل , محاولة اغتيال الرئيس هادي اليوم كانت تهدف لنسف المبادرة الخليجية وإعادة اللعبة الى المربع رقم صفر ! فلا المبادره ولا آليتها التنفيذية نصت على من يحل محل الرئيس الانتقالي في حال موته أو استقالته !! وهي الثغرة القاتله التي كان يعتبرها معارضي التغيير خط الرجعة الوحيد.. فعندما تصل المبادرة الى وضع يؤدي لازاحتهم من مناصبهم أو يفقدهم نفوذهم فليس امامهم غير التخلص من الرئيس هادي لارباك العملية الانتقالية والدخول في الفوضى. لكن كل هذا لم يحصل بقدرة قادر وبفضل مدبر يمكرون ويمكر وهو خير الماكرين , فشل الانقلاب وبقي الرئيس هادي رئيساً , لكن مالم يحسب له مخططوا هذا الانقلاب حساباً هو ماذا لو أن عملية إغتيال الرئيس فشلت ؟ فالهجمة المرتدة اخطر من الهجمة المنظمة .. زد على ذلك أن اثنين من اقارب هادي قد قتلوا في هذه الجريمة الشنيعة , وهو ماسيزيد الطين بله فخوف وجرح في مقتل سيؤدي الى ردة فعل قوية وضاربة. قتلى اليوم ال53 اعادوا الى الذاكرة قتلى جمعة الكرامة والذين كسر مقتلهم ظهر علي صالح وجعله يرضخ للتوقيع على المبادرة الخليجية .. واليوم هو خميس كرامة سينسف ماتبقى من نفوذ لعلي صالح بقي يزعزع امن البلد به. اليوم اصبح هادي اقوى من اي يوماً مضى , وستكون قراراته مدروسة وفي مقتل لكل رموز التخريب في البلاد .. وقديماً قيل أن الضربة التي لاتقصم ظهرك تقويك. لكن مع كل هذه الانقسامات والتشظي لابد من التفاف جميع المخلصين حول هادي وماساعدته على التغلب على عدو اليمن الاول والذي سينعم اليمن بالخير حال وضعه خارج اللعبة السياسية وترك اليمن تواصل طريق إعادة بناءها , والعمل على هيكلة الدولة وحل مشاكلها التي كان علي صالح هو المسبب الاكبر لها. انها فرصة هادي رغم مرارة ماصاحبها من قتلى وجرحى لكن لابأس أن تذوق طعم موت الاقارب فانت رئيس المكلومين وستعرف سبب الحاح كل الخيرين للمضي في عملية التغيير وخاصة في المؤسسة العسكرية , اربط على جرحك وسر فلاعودة للوراء وليس لنا كشعب ولك كرئيس الا المضي قدماً نحو بناء اليمن الجديد الذي يدفع الشعب فيه ثمناً باهضاً. ولولا أن الحرية غالية لقلنا لك قف .. لكن لاسبيل غير المسير والله الموفق.