كيف تنتهي لعبة حصانة يديرونها الكثير

2014/08/16 الساعة 11:05 صباحاً

كيف تنتهي لعبة حصانة يديرونها الكثير= المتحصنين بالحصانة لا يجوعون ولا يفقرون ولا يموتون هذا واقعهم الذي يعيشون عليه من جرى ضعف وإذلال ارتضوا به .. إلا أن ذلك لم يعفيهم على ما يرتكبونه بل لقد فاحت أعمالهم صيتها في كل أرجاء البلاد حينما نرى تفوح وتخرج منها دخان أسود حطبها ووقودها هم الناس المشتعلة كطعُم مقدم يساقون بها الى النار كأنهم نحل ونمل رغم أن قتلها محرم . هذا هو شعب الجنوب ساعد على تقسيم نفسه وكذلك شعب الشمال حيث أنهم سلموا طوعا إرادتهما للتجزئة المتخلفة فكرياً وسياسياً وقبلياً ومناطقياً التي ساعدت بدورها بوصول اقتصادها للتدهور التام ولحال الناس . من كل ذلك أصبحت الساحة الان كلها تعيش بفراغ أسوء تعطلت بعدها معظم شرايين حياتها الهامة مما أدى إلى الانتحار بشتى الوسائل المختلفة نتيجة السلطة والدولة فيأس الناس متخبطون هنا وهناك لكثرة المشاكل والإحباط حتى ضعفت إرادة الناس بعدما فقدت هيبة الحكومة تماما ووصولها إلى الحضيض وارتفعت نسبة الفقر والإرهاب أتى على الأخضر واليابس حتى الاضرار بمعيشة الحياة . من هذا المنطلق دخلت كل المناطق في دائرة العنف المفتوح تحت لاعبيها الذين يتمتعون بالحصانة تحت ظروف غامضة يصعب أن تجد لها تفسير واضح لمركز إدارتها الثابت . إلا أنها هي تلك مؤشر لملامح الاجزاء الواضحة للتقسيم القادم عمليا لحل التركيبة المعقدة الغير متناسقة على ربوع واقع الارض المتناحرة والمستديمة وعديمة الفائدة والخالية من المساواة ولهذا كثيرون من المراقبون يفضلون الحل والخروج من هذا التدهور الذي أدى بالأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية للانهيار . أما بر الامان يلزمه شروط مؤلمة تقسيم أجزاء اليمن كاملا على أساس وظيفة التوازن دون مركزية الاستحواذ وإنما ليكون حلا مناسبا لها على نطاق واسع وأفضل لدعم حرية الخصوصيات كعلاج أقصى ولأجل تفويت الفرصة على الطامعين الجدد الذين يلبسون الثورية لإعادة المركزية لسلب مقدرات خيرات الخصوصيات دون أن تكون لديهم اعتبارات مهمة وأي مقومات عملاقة للبناء والنهوض والنماء لتطوير كل البلاد ... فقط هدفها وسعيها أكل كل خيرات الخصوصيات كما حصل ليصبحون من الأغنياء والأثرياء وهذا حل اليمنيين ينادون بالحرية والاستقلال مند عهد بعيد وهم لا يستطيعون أن يعمروا الوطن إلا بالمآسي والويلات والخراب وإفقار شعبهم كل هذا هو شغل هذه العصابات السابقة والجديدة تسرق خيرات الاوطان وتضحك على أحلام الشعب وتدغدغ عواطفه ومشاعره لمناهضة الخونة والمتآمرين لأجل حرية الوطن وهم الطامعين الاساسين بكل مقدرات الوطن . هذه الأطراف الان تستغل الظروف على طول وعرض خط الساحة اليمنية جنوبا وشمالا يحملون أجندات مختلفة لا يحلو لها أي حلول دولية بل تشكل ضغوط على أي حلول الدولية . ولهذا من بعد كل ذلك نشهد كيف تتفاقم الاوضاع وتزاد الصعوبات القاسية التي تأتي نتيجة غضب المجتمع الدولي ضد الذين يستلهمون الحماس الثوري والتصلب القبلي والمناطقي لغرض مصالحهم وثوابتهم التي لا تنازلون عنها بل يحركون بها شارع الجياع ضد نفسه ويجعلونهم يقدمون التضحيات الجسيمة . ومثل هذه الحماسة تغلق الابواب ولا تعطي أمل للانفراج في الوقت الراهن بل انعكست لتضيق معاناة الناس وكان رد فعل العكس جاءا هذا ضد المجتمع من نتائجه هو الطريق المسدود شأنه يغلق ويمزق أوصال وأواصر كل المناطق وتوسعت الهوة كثيرا إلى حد الان . ولهذا لا أمل إلا للحلول والتي نلامسها من خلال ما يريده المجتمع الدولي شئت أم لم تشأ كون هناك لاعبون منا نحن جنوبيين وشماليين يقومون بلادوار الخطيرة ولهم حصانة خفية يعملون ما يشتهون وإلا كيف تتدهور حياتنا التي مليئة بكل أشكال العنف والارهاب والفقر . الحلول التي نستنبطها من الواقع هي :- 1- تمرير المشروع الاقليمي والدولي في الظروف الراهنة . 2- وقف الحلم الذي يأتي عبر الضغوطات والتضحيات القاسية التي لا تحقق المراد في الوقت الراهن . 3- القبول بالتجزئة بنطاق الخصوصيات المنصفة وتفويت الفرصة والقضاء على القوى المتخلفة فكرياً وسياسياً وقبلياً ومناطقياً الطامعين للوصول على كل مقدرات الوطن . 4- إنهاء لعبة الحصانة التي يدرونها لاعبون كثيرون وآخرين جنوبيين وشماليين تابعة لأجندة مخفية . 5- أن تكون هناك وثيقة التكامل الاقتصادي بين كل الخصوصيات من قبل الاشراف الدولي كضمانات لأجل رفاهية الناس كما هو الواقع في دول الخليج ودول العالم المتحضر . = أنتهى =