الرئيس هادي في مهمة قومية

2014/06/15 الساعة 05:59 مساءً

 بعد قيام الثورة الشبابية ووفق المبادرة الخليجية التي قضت بتسليم السلطة ويكون نائب الرئيس هو رئيساً للجمهورية في ذلك الحين وبعد الفترة التي تبعت الانتخابات أو الاستفتاء عشنا مرحلة من اليأس والإحباط الشديد وسادة حالة من عدم التفاعل . وأحسسنا بأن هناك مؤامرة حيكت ضد الثورة والثوار وأن نائب الرئيس الذي أصبح رئيساً للجمهورية ما هو إلا نسخة من النظام القديم لا يستطيع القيام بشيء ولا يفهم في السياسة. فتدهور الوضع وزادة المشاكل وأحدقت المخاطر المتربصة باليمن من كل جانب حتي صار بعض الناس من شدة اليأس يترحمون علي نظام المخلوع وبعد كل ما أصابنا من هوان واستسلام , استيقظ المارد وخرج لينقذ ما تبقى من وطن . فبدأ بحمله عسكريه قضت علي معظم قادة القاعدة وأتباعهم في جنوب اليمن , ثم أوقف المتمرد الحوثي عند حده وعلمه كيف تكون الدولة القوية . ولكي يتم بناء الوطن من جديد كان لابد من إسكات صوت الفتنه وإخراس بوق المتآمرين علي الوطن , فأغلق قناة وصحيفة المخلوع . عندها حيكت ضده مؤامرات وأرادوا إعادة أمجادهم فدبروا انقلاب وكان مقر العمليات ومستودع الأسلحة مكان لا يمكن التفكير فيه , فتخذوا من بيوت الله مكاناً لشن الفوضى وإرهاب الناس والتأمر علي الوطن فكان لابد من السيطرة عليه فكان إغلاق جامع الصالح "سابقاً " جامع الشعب حالياً , لكونه مكان إدارة الأزمات من قبل نجل المخلوع , لذلك كان اقتحامه من قبل الحرس الرئاسي بأمر من الرئيس , ولن سيتسلم المخلوع للواقع بسهوله , فسيعمل علي تقويض وزعزعة الأمن بأي وسيله أو أليه كانت , وبمقابل ذلك لن يسكت حامي اليمن الشجاع من أن يكون بالمرصاد لتلك الأعمال الخبيثة والنوايا الشيطانية . فبعد نلك القرارات والمؤشرات الإجابة التي تلوح في الأفق أصبحنا متفائلين جداً بمستقبل مشرق ويمن خالي من الفساد والحكم الغاشم المستبد, والتفرد بالثروات والعبث بمقدرات الدولة ومكتسباتها , بعد هذا كله وبعد أن عرف الرئيس هادي دوره وعلم من يخطط له وأقدم علي خطوات شجاعة وقرارات جريئة , نقول له شكراً فخامة الرئيس ..