مازال البعض يحرص عل تبرئة ساحة الحوثي من ممارسة الإرهاب، وغسل جرائمه بمغالطات سياسية، فشهادة البراءة المجانية للحوثي على قناة روسيا اليوم، كان يمكن قبولها من علي صالح، أو قناة اليمن اليوم، أو مواقع الكذب والتضليل المأجورة من تجار الفساد، لكن أن تمنح هذه التبرئة وشهادة الوداعة، وحسن السلوك من السيد وزير الخارجية فتلك سقطة مجلجلة. الكارثة القربي نفى بعظمة لسانه تهمة الإرهاب عن قطعان الحوثي العمياء التي لا تجيد سوى فن الغدر والتوسع، وانتهاز فرصة انشغال الدولة في مواجهة عتاولة "الإرهاب القاعدي" في أبين وشبوة وحضرموت ومأرب لتضرب في خاصرة الدولة وعمق سيادتها.
يا سيادة التمثيل الخارجي لم يعرف التاريخ اليمني فكرا أكثر إرهابا وتطرفا حد أنه لا يقبل التعايش مع أحد مهما كان وسطيا ومعتدلا مثل من يلقبون أنفسهم أنصار الله، إذ لم تسلم منهم حتى جماعات أخدام الله، وطال أذاهم كل شيء في صعدة وعمران والجوف ومناطق أخرى من البلاد. وإن كانت من حركة تقدم دعما للقاعدة في هذه اللحظات العصيبة فهي جماعة الحوزة العمياء، إذ هي حريصة على فك حصار القاعديين، وتنفيس الضغط عنهم بعد أن اقتربت القوات المسلحة من إكمال حصارهم، وتضييق الخناق عليهم في شبوة وحضرموت للقضاء على شأفتهم، وهذه إستراتيجية يعلم القربي من يخطط لها ويدبرها.
تجليات القربي الإعلامية على قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية جاءت عشية الهجوم الوحشي الغادر لمجاميع المليشيات الحوثية على أسود 103 المرابطين على مداخل عمران، وثغور صنعاء ولا يستحقون شكرا من السيد وزير الخارجية. فهل مهمة وزير الخارجية هي تزيين الوجه الإرهابي القبيح للحوثي؟ إذ لا يجوز في نظره المقارنة بين القاعدة الكارثية وحركة الحوثي الوطنية، والمصيبة في نظره فقط أن معارك الحوثي مرجعها لاستغلال أطراف خارجية للنزاع الطائفي ليس إلا، وفي ضوء هذه النظرة للحوثي الوديع والمسالم هو أنه ضحية لدعم قوى خارجية تتربص به وتحارب فكره. فلا أعرف من يقصد القربي بهذه القوى الخارجية أهي السعودية؟ أم من؟ عليه توضيح تجلياته الكارثية!! أنت بحق كارثة! ووصمة عار! في دولة الرئيس هادي، وأولوية أن يتخلص منك وأمثالك في السلك الخارجي، فأنت ومن على قالبك بهذه المعطيات أول من ينقلب على الرئيس هادي.
هل يتابع السيد وزير الخارجية عبث الحوثي ومعاركه وإرهابه على طول البلاد؟ فهناك جبهات في الرضمة، وأخرى في همدان، ومعارك مفتوحة مع القوات المسلحة اليمنية في عمران، وبعد ذلك تظهر بتأملاتك اللطيفة والجميلة بحق الحوثي، الذي هو في نظرك جماعة صالحة، سوف تتجه بقدرة قادر نحو تشكيل نفسها حزبا سياسيا بعد تسليم سلاحها، بقي أن تقول أن دولتك التي أنت قطبها الخارجي وخطأها الفادح لا تحسن التعامل مع مظالم هذه الحركة البريئة والصالحة، وأخشى أنك تسوقها خارجيا بهذه الوسامة والقسامة السياسية فهي الطامة الكبرى، ومن الخطأ الإستراتيجي لو بقيت على جهاز الخارجية ساعة من نهار لو هناك إرادة حقيقية للرئيس هادي في التغيير للحفاظ على سيادة البلد وأمنها، تصريحات القربي على قناة روسيا اليوم وتغزله بالحوثي شجع هذا الأخير بأن يقدم على خيانة وغدر بحق اللواء 103.
ظهر السيد وزير الخارجية على قناة روسيا اليوم وكأنه على قناة اليمن اليوم ليشيد بالحوثي وليته ما ظهر. فقد جاء رد الحوثي علية سريعا وخاطفا، ولولا لطف الله والعيون الساهرة لأسود 103 المرابطة على مداخل الجميمة في عمران، لأصبح حقيقة واقعية في عمران ليدشن المحافظة الثانية تحت قبضته، ويتهيأ لدخول صنعاء، بعدها لن يكون على القربي سوى أن يرفرف بعلم الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، وهو ما يتمناه ويسعى إليه من يتلقى القربي منه توجيهاته وأوامره.
تحية وطنية عطرة لأسود103 المسلحة الدرع الحصينة لعمق العاصمة، والصخرة التي تتحطم عندها قطعان الحوثة والمرتزقة الداعمين لهم، والمتعاطفين معهم، تحية لأسود الجبال، التي مشطت جبال الجميمة من خفافيش الحوثي وثعالبه الماكرة، فهي التي استطاعة تطهير القطعان المتسللة، واستئصال عجرفتها وإرهابها بعد أن كبدت قطعان الغدر والإرهاب الأكثر عمالة وإرهابا خسائر في الأرواح والمعدات. ونرجو على الرئيس هادي أن يشد من أزر القوات المسلحة في عمران وإمدادها بكل معدات النصر على هذه الجماعة الإرهابية، كما يجب على كل أبناء الشعب أن يكونوا سندا لأسود اللواء 103 في ملاحقة زعران الحوثي إلى عمقهم التخريبي في صعدة مركز حوزة الخرب مرجعية الظلم والتخريب عبدالملك الحوثي.