قالت مصادر عسكرية إن الحكومة بدأت بصرف مرتبات الجيش في عدن وبعض المحافظات الجنوبية لشهر يونيو2020، عبر شركة القطيبي للصرافة.
وأوضحت المصادر أن عملية الصرف شملت منتسبي الجيش في المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة عدن ومنتسبي المنطقة العسكرية الثانية بساحل حضرموت، اضافة الى بعض المحاور العسكرية مثل محور العند والضالع وسقطرى، وبعض القوات والتشكيلات وما يعرف بقوات النخبة وبعض قوات الاحزمة الامنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا وكذلك بعض الوية العمالقة والقوات في الساحل الغربي.
يتزامن ذلك مع تدشين نشطاء يمنيون حملة اعلامية للمطالبة بصرف مرتبات الجيش الوطني في المناطق العسكرية الخاضعة للشرعية في مسرح عمليات مأرب وبعض المحافظات المحررة التي تخوض المعارك مع مليشيا الحوثي المدعومة من ايران.
واستنكر نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي ما وصفوه بتخاذل وتساهل الحكومة الشرعية في انتظام صرف مرتبات الجيش الوطني وعدم العدالة بين المناطق العسكرية، منتقدين بشدة استمرار تأخير صرف مرتبات الجيش الوطني لأكثر من عشرة أشهر على التوالي، خصوصا في المنطقة العسكرية الاولى بسيئون والثالثة بمأرب والسادسة بالجوف والسابعة بصنعاء التي تخوض المعارك ضد التمرد والانقلاب الحوثي الايراني.
ووصف ناشطون عملية استمرار حرمان الجيش الوطني من المرتبات بالخيانة والاستهداف الممنهج الذي ينتج عنه انعكاسات خطيرة على سير معركة استعادة الدولة والشرعية وانهاء التمرد والانقلاب.
وأضافوا أن الواجب الدستوري والوطني والاخلاقي يقتضي اعطاء المناطق العسكرية التي تخوض معارك مع مليشيا الحوثي والجماعات الارهابية اولوية قصوى في توفير وانتظام المرتبات والدعم والامداد اللازم.
ووفقا لمصادر عسكرية مؤكدة فأن الجيش الوطني في مارب والجوف وصنعاء وحجة والبيضاء وشبوة لم يتسلموا مرتبات شهر يناير 2020.
وطالب نشطاء الحكومة الشرعية بالاسراع في صرف المرتبات المتأخرة للجيش الوطني كاملة وانتظام عملية صرف تلك المرتبات.
وكانت الحكومة الشرعية قد اكدت لاكثر مرة التزامها بصرف مرتبات الجيش في جميع المتاطق العسكرية بشكل متساوي.. وقالت ان دعم الجيش يمثل اولوية قصوى لها.
كما ابدى نشطاء استغرابهم لقيام الحكومة بصرف مرتبات الوزاراء والمسئولين وقيادات الدولة المقيمين في المملكة العربية السعودية ودول اخرى بشكل شبه منتظم وبالعملة السعودية والدولار.