*.*
*في سوق ”الكراع“ المكتظ بالمدنيين، الاشتباكات أثارت الهلع والرعب في السوق ودفعت. العشرات إلى الهرب والاحتماء بجدران المنازل*
خاص|
قتل شخصين، الاثنين، اثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصيلين من المجلس الانتقالي بمحافظة عدن جنوبي البلاد، وفق شهود عيان.
وأوضح الشهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مجموعة مسلحة من الحزام الامني، واخرى تتبع قيادي نافذ في المجلس الانتقالي وسط سوق الكراع بمديرية دار سعد شمال عدن.
وأضافوا أن الاشتباكات أدت إلى مصرع جندي من الحزام الامني، ومسلح من الفصيل الاخر.
وأثارت الاشتباكات حالة من الهلع والرعب في اوساط مرتادي السوق، ودفع العشرات الى الهرب من المكان، والاحتماء بجدران المنازل.
وبشكل يومي تتكرر حوادث الاشتباكات بين فصائل الانتقالي في الاحياء السكنية والاسواق المكتظة بالمواطنين، في عدن في ظل انفلات امني مريع تعيشه المدينة.
وفي أغسطس/آب 2019 سيطرت مليشيا الانتقالي المدعومة من اطراف إقليمية على عدن اثر معارك مع الجيش انتهت بطرد الحكومة الشرعية من المدينة.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الماضي قال قيادي بارز في الحراك ”الانفصالي“إن محافظة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي تحولت إلى ”مدينة عصابات“.
وقال الاكاديمي الانفصالي عبد الرحمن الوالي في تغريدة عبر تويتر :” عدن تحولت إلى مدينة عصابات(..) لم يعد يمر يوما دون أن نسمع عن سطو وتقطع، وفرض إتاوات بواسطة السلاح، وبسط عشوائي محمي بالسلاح في المدينة التي كانت هادئة وجميلة“.
وتزايدت وتيرة الاتهامات لمليشيات مسلحة مرتبطة بالانتقالي، بارتكاب جرائم قتل يومي واغتيالات، والبسط على أراضي الدولة في عدن، والبناء في مواقع سياحية“.
وتتصدر عدن إلى جانب مدن خاضعة لمليشيا الحوثي قائمة الانتهاكات، والاعتداء على حقوق الانسان، والتضييق على الحريات العامة باليمن
وبدلا من إنقاذ عدن من الفوضى التي تعيشها، ذهب الطرف الداعم للانتقالي لانفاق اموالا طائلة على كتائب وخلايا اعلامية؛ تتركز مهمتها في مهاجمة الرئيس هادي ومؤسسات الحكومة الشرعية والجيش الوطني خاصة بمحافظة تعز وسط البلاد.