أكدت نقابة الصحفيين اليمنيين أن حالة الإفلات من العقاب للجرائم المرتكبة ضد الصحافة والصحافيين هي السائدة في اليمن.
وجددت النقابة مطالبتها بمحاكمة كل منتهكي الصحافة في اليمن، معتبرة أن الجرائم لن تسقط بالتقادم.
جاء ذلك في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي يصاف اليوم.
ولفتت النقابة، في بيان لها بالمناسبة، إلى مقتل 44 صحافيا منذ العام 1010 ، واعتقال المئات وتسجيل 2000 حالة انتهاك.
ووصفت المرحلة، التي تمر بها اليمن، بالسوداء في ظل بروز عوائق كبيرة أمام محاكمة مقترفي الجرائم ضد الصحافة.
وأرجعت النقابة، في بيانها ذلك، إلى أن الجهات المتورطة في الإنتهاكات إما تتبع الدولة أو السلطات المتعددة للأطراف المتصارعة.
كما أن التسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية منحت النظام السابق حصانة قضائية تمنع خضوعه وأجهزته أمام القضاء المحلي، حسب البيان.
وأشارت، أيضا، إلى حالة الحرب وعدم الاستقرار وتعدد السلطات في ظل غياب الدولة والعداء المتنامي تجاه الصحافة والصحفيين.
وكان الاتحاد الدولي للصحفيين أكد أن أربعة وأربعين صحفياً قتلوا، خلال السنوات العشر الأخيرة، في اليمن، وإن الجناة ما يزالون دون عقاب.
وأضاف في تقرير له إن العشرات من الصحفيين قتلوا نتيجة القتال الدائر بين جماعة الحوثي وقوات الجيش وعناصر القاعدة.
وقال إن الإعلاميين اليمنيين يعانون بشكل يومي من الإصابات والاعتقالات التعسفية ويواجهون التهديدات والتقييد، وتعليق للرواتب، كما يتعرضون لهجمات متواصلة على مقرات مؤسساتهم الإعلامية.
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين إلى محاسبة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب، مشيداً بدور نقابة الصحفيين اليمنيين في متابعة وتوثيق الانتهاكات المستمرة للإعلاميين.