قال محللون سياسيون إن استمرار تحركات المجلس الانتقالي المقوضة لاتفاق الرياض، على مرأى ومسمع من المملكة العربية السعودية، يثير أكثر من علامة استفهام.
وأضاف المحللون، لـ"هنا عدن" أن تحركات الانتقالي، الذي تتواجد قيادته في الرياض، لا تفصح عن لا مبالاة من المجلس بالاتفاق بقدر ما تفصح عن تواطؤ سعودي مع كل ما يقوم به.
وأشار المحللون إلى أن المجلس أعلن أخيرا عن تخرج دفعات عسكرية جديدة، في مخالفة واضحة لما نص عليه الاتفاق بخصوص إعادة دمج المليشيا الموالية له ضمن المؤسسة العسكرية التابعة للحكومة.
وبحسب المحللين، فإن تحركات الانتقالي لم تتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزته إلى محاولة نشر الفوضى في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، كمحافظة شبوة التي ضبطت قوات الجيش فيها عدد من مسلحي الانتقالي أثناء محاولتهم نقل أسلحة إلى منشأة بلحاف الغازية التي تسيطر عليها قوات إماراتية.
وختم المحللون تصريحهم بالقول: كان يفترض بدولة راعية لاتفاق الرياض حمايته من أية خروقات، وبمقدورها ذلك، خصوصا وأن قيادات الطرفين متواجدة لديها، لكنها لم تفعل، وهو أمر غريب ولا يمكن فهم إلا في سياق أن المملكة جزء من المؤامرة.