قال المحلل والخبير العسكري اللبناني، خالد حمادة، إن التصعيد الإسرائيلي إن كان هناك من تصعيد يستهدف الجغرافيا اليمنية بعمليات برية أو لإسناد جوي لعمليات برية لجهات حليفة لإسرائيل ضد صنعاء ليس بالضرورة أن يكون من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويقطع مسافة أكثر من 2000 كيلو متر.
وقال العميد حمادة في مقابلة له على قناة “الغد” الإخبارية الإماراتية التي تبث من القاهرة، تعليقاً على تهديدات وزير دفاع كيان الاحتلال الصهيوني يسرائيل كاتس باستهداف زعيم أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي ورفع العلم الإسرائيلي في صنعاء، قال العميد حمادة إن إسرائيل يمكن أن تستخدم في شن هجوم على اليمن لتحقيق أهدافها انطلاقاً من مناطق قريبة من اليمن تتواجد فيها إسرائيل عسكرياً، وأبرز منطقة قريبة من اليمن يحظى الكيان بوجود عسكري هي أرخبيل جزر دهلك الإريترية على الضفة الغربية لجنوب البحر الأحمر.
وقال العميد خالد حمادة إن إسرائيل موجودة عسكرياً على بعد 400 كيلو متر من العاصمة اليمنية صنعاء، موضحاً أن هذه هي المسافة الفاصلة بين صنعاء وجزر دهلك الإريترية والتي يمكن أن تمثل منطلقاً لعملياتها التصعيدية ضد صنعاء، مشيراً إلى أن تهديدات كاتس لا تعني بالضرورة أن إسرائيل ستشن حرب برية عسكرية ضد صنعاء بالطريقة التقليدية، وقال إن هذا غير ممكن، لكنه أضاف أنه وبوجود عسكري لإسرائيل في إرتيريا يمكن نقل بعض المجموعات إلى الداخل اليمني لتنفيذ عمليات خاطفة وتفجيرات واستهدافات داخل عمق المناطق اليمنية التابعة لحكومة صنعاء.
كما قال العميد حمادة، إن التصعيد الإسرائيلي في المنطقة بما في ذلك اليمن، يحظى بغطاء أمريكي واضح لكل الأنشطة الإسرائيلية التي تعبر عن رغبة أمريكية في إقصاء كل ما هو مرتبط بالمقاومة ومن يدعمها في المنطقة من طهران إلى صنعاء إلى لبنان وحتى إلى قطر.
