طارق عفاش ومؤامرات على تعز

2025/09/21 الساعة 02:00 صباحاً

تعز… المدينة التي احتضنت علي عبدالله صالح يوم كان ضابطًا صغيرًا في عهد الحمدي. تعز التي منحته الأمان، والسند، والشرعية الاجتماعية، ففتح له مشايخها بيوتهم وأبوابهم.
ما إن جلس على كرسي الحكم حتى أدار المدفع نحوهم. مجازر بحق مشايخها، دماء سالت على سفوحها، ومؤامرات نسجت ضدها. هذه المدينة دفعت ثمنًا غاليًا لأنها وثقت.

وفي 2011 أعادت المدينة نفسها إنتاج البطولة. ساحتها كانت أكبر ساحة للثورة، وخيامها كانت ملاذ الأمل لليمنيين. لم ينسَ صالح ذلك، فعاد ليحرق الخيام ومن فيها.
تعز لم تكن مجرد مدينة بالنسبة له، كانت عقدته. وكلما نهضت، حاول أن يكسرها.

اليوم، يطلّ علينا الوجه نفسه لكن باسم آخر: طارق عفاش. نفس المدرسة، نفس العقلية، نفس المشروع القديم، لكن ببدلة جديدة. الرجل يتسلّق على أكتاف أبناء تعز، يقتطع من تضحياتهم، ويحاول أن يلمّع تاريخه على حسابهم.

السؤال: لماذا يسكت أبناء تعز؟ لماذا هذه المدينة التي صنعت الثورة تصمت اليوم أمام إعادة تدوير نفس الجلاد؟
هل تعبوا؟ هل قسوة السنوات جعلتهم يائسين؟ أم أن الخوف صار أكبر من الأمل؟

تعز ليست ضحية قدر. هي مدينة صنعت تاريخ اليمن الحديث، وقدرتها على النهوض ليست وهمًا. لكن الصمت اليوم خطير.
من أُحرق خيامكم بالأمس سيحرق بيوتكم غدًا إن أنتم سكتّم. ومن تسلّق على تضحياتكم سيحوّلها إلى سُلّم لصعوده الشخصي إذا لم توقفوه. تعز… المدينة التي احتضنت علي عبدالله صالح يوم كان ضابطًا صغيرًا في عهد الحمدي. تعز التي منحته الأمان، والسند، والشرعية الاجتماعية، ففتح له مشايخها بيوتهم وأبوابهم.
ما إن جلس على كرسي الحكم حتى أدار المدفع نحوهم. مجازر بحق مشايخها، دماء سالت على سفوحها، ومؤامرات نسجت ضدها. هذه المدينة دفعت ثمنًا غاليًا لأنها وثقت.

وفي 2011 أعادت المدينة نفسها إنتاج البطولة. ساحتها كانت أكبر ساحة للثورة، وخيامها كانت ملاذ الأمل لليمنيين. لم ينسَ صالح ذلك، فعاد ليحرق الخيام ومن فيها.
تعز لم تكن مجرد مدينة بالنسبة له، كانت عقدته. وكلما نهضت، حاول أن يكسرها.

اليوم، يطلّ علينا الوجه نفسه لكن باسم آخر: طارق عفاش. نفس المدرسة، نفس العقلية، نفس المشروع القديم، لكن ببدلة جديدة. الرجل يتسلّق على أكتاف أبناء تعز، يقتطع من تضحياتهم، ويحاول أن يلمّع تاريخه على حسابهم.

السؤال: لماذا يسكت أبناء تعز؟ لماذا هذه المدينة التي صنعت الثورة تصمت اليوم أمام إعادة تدوير نفس الجلاد؟
هل تعبوا؟ هل قسوة السنوات جعلتهم يائسين؟ أم أن الخوف صار أكبر من الأمل؟

تعز ليست ضحية قدر. هي مدينة صنعت تاريخ اليمن الحديث، وقدرتها على النهوض ليست وهمًا. لكن الصمت اليوم خطير.
من أُحرق خيامكم بالأمس سيحرق بيوتكم غدًا إن أنتم سكتّم. ومن تسلّق على تضحياتكم سيحوّلها إلى سُلّم لصعوده الشخصي إذا لم توقفوه.