*
_منصور بلعيدي_
في ظل التطور والتقدم الذي يشهده العالم وخاصة في السوشال ميديا يبدو ان عهد عهد الخرافات قد انتهى؟!
خاصة عندما نرى أن هناك من لا يزال يتشبث بأفكار ومعتقدات تتناقض مع الحقائق والمنطق.
المسلم بفطرته السليمة، يعرف أن الله عادل، وعندما يقوم بمقارنة بين قول الله تعالى وأقوال بعض الناس، يجد نفسه أمام مفارقة كبيرة.
فالله تعالى يقول في كتابه الكريم: "لا إكراه في الدين"، بينما يقول البعض: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله".
الله تعالى يقول: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، بينما يقول البعض ان الرسول بعة بالسيف: "بعثت بالسيف".
الله تعالى يقول: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، بينما يقول البعض: "جئتكم بالذبح".
الله تعالى يقول: "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين"، بينما يقول البعض: "من بدل دينه فاقتلوه".
هذه الآية الكريمة تؤكد على حرية الإختيار، بينما يأتي البعض بقول يتناقض مع هذه الحرية.
هذه التناقضات تثير التساؤلات حول مصداقية بعض الأقوال التي تنسب إلى الدين، وتجعلنا نتشكك في صحة بعض الممارسات التي تتم باسم الدين.
فهل نحن أمام حالة من التلاعب بالدين، أم أن هناك من يسيء فهمه؟
ويبقى السؤال قائماً: هل انتهى عهد الخرافات؟!
أم أننا ما زلنا في حاجة إلى المزيد من التنوير والتفكير النقدي؟!
الجواب بيد كل فرد منا، وكل ما نأمل هو أن نسعى جميعاً إلى فهم الدين بشكل صحيح، والابتعاد عن الأفكار الخاطئة التي تسيء إليه.
يظل الدين في جوهره رسالة رحمة ومحبة وسلام، فهل نحن نطبق هذه القيم في حياتنا اليومية؟!
وهذا هو السؤال الأهم.