قال السفير العماني في فرنسا، غازي الرواس، إن الوضع في اليمن وصل إلى حد محزن جداً، والحرب والمأساة فيها لن ننساها ولن تنساها الأجيال.
وأضاف الرواس، في حوار مع برنامج الساعة الخليجية، على إذاعة مونت كارلو، أن الوضع في اليمن أصبح مزري من الناحية الإنسانية، واليمن جار شقيق وبلد عريق يجب أن نحافظ عليه بشكل أو بآخر.
ودعا السفير العماني الأطراف اليمنية للجلوس على الطاولة والتحاور والخروج من هذه الأزمة لأن القرار بيدهم، مضيفاً: "لن تبقى السعودية والإمارات في اليمن إلى الأبد، وسيتركون في يوم من الأيام، وتبقى اليمن لليمنيين، وبالتالي على اليمنيين أن يراجعوا أنفسهم ويقوموا بدورهم لحل الأزمة".
وتابع: نحن في عمان ندعم المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بكل جهد، ونطلب من كل الدول أن تقدم المساعدات الإنسانية لهذا البلد الذي أصبح في مأساة شديدة.
وتعليقاً على اتهام السلطنة بتسهيل تهريب الأسلحة، قال الرواس إنها اتهامات من عقول مريضة، وعمان ليس من مصلحتها تأجيج الصراع في اليمن، وهي البوابة الوحيدة الذي يدخل منه الدواء والغذاء ودخول اليمنيين وخروجهم، وتابع: عمان بوابة خير وليست بوابة شر،.. نحن نرسل إشارات سلام ومحبة،..الاتهامات كلام ملفق من صحف صفراء ليست محسوبة على أحد بل على عقول مريضة.
ومضى قائلاً: ستبقى عمان الدولة التي تدعو إلى السلام والتسامح والعدل..لن تتدخل في شؤون الآخرين ولن تقبل تدخلهم في شؤونها، تدعو الآخرين للتحاور، فكل مشكلة فيها حرب وسفك دماء، في النهاية يعود أطرافها للحوار، فلماذا لا يكون الحوار مبكراً..نحن نقول كلمة الحق وكلما وجدنا رسائل من أطراف النزاع فيها شيء يؤدي لإصلاح ذات البين ننقلها، لانمارس الوساطة ولكن ننقل الرسائل التي قد تؤدي إلى شيء من السلام وحلحلة المشاكل.
*رابط الحلقة كاملاً: انقر هنا