عدن المحروسة.

2013/11/12 الساعة 12:40 صباحاً

الحديث عن عدن حديث ذو شجون .. فسكانها بسطاء طيبون يالفون كل ماهو جميل وحسن.. وهم في نفس الوقت متمردون على الواقع المحيط بهم ويحاولون التفلت من شظف العيش وقلة ذات اليد.
ولعدن اوجه مشرقه جميلة تجدها في بواقي نهضة كانت هنا صنعها الانجليز يوم كانوا يلقبون عدن بجوهرة التاج البريطاني وهاف لندن.. فالكهرباء والاسفلت وشبكة الصرف الصحي والعمارات والمطار الاقليمي الاول في الجزيرة العربية الذي باستطاعته استقبال جميع الطائرات وقطار بالكاد يتذكر الاهالي موقع سكته الحديدية..كل هذا وجد في عدن في وقت كانت باقي دول الجزيرة العربية تعيش تحت خط الفقر وبشكل بدائي.. لكن هذا النعيم تبدل الى بؤس وفقر بعد الاستقلال في العام 1967م حيث تسلم القيادة من لم يحسن الحفاظ على مكانة عدن وتعاقب عليها المتردية والنطيحة وما اكل السبع حتى يومنا هذا رغم مايبذلها محافظها الحالي وحيد رشيد من جهود جبارة للحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار لكنه مطالب بمزيد جهد واستبدال الفاسدين برجال وطنيين وهم كثر فعدن لازالت مهيأه لاي فرصة تسنح لتنهض من جديد .
اشتهرت عدن بالشاي الحليب الذي سمي باسمها "العدني" وكل من دخل عدن ولم يشرب الشاي بالحليب في مقاهي عدن الشعبية فانه لم يزر عدن.
وعند تجوالك سيوقفك حتما امواج ساحل ابين التي تتسابق على الشاطي وكانها عاشق يستانس بقربه من محبوبته"عدن"
وعدن كغيرها من مدن اليمن اصابها ما اصابها من اثار التصدع في الدولة ومايلوح في الافق من بوادر شكل جديد للحكم لاتدري عدن اين موقعها فيه.. فعلى الجدران تجد من يكتب عدن للعدنيين وتجد عدن عاصمة الجنوب وهناك من يامل ان تكون اقليما اقتصاديا وكثير من الافكار والاطروحات التي سيتكفل الزمن بكشف ماينتظرها وماهو ممكن ومعقول.
في عدن تعيش الهدوء الذي لايكدر صفوه الا اعمال الشغب وقطع الطرقات التي تستدعي تدخل الامن وتحدث بعدها مناوشات واطلاق نار يؤدي في النهاية الى فتح الطريق لكنه يذهب السكون ويستبدله بالفوضى.
اغادر عدن وانا اتمنى لها ولجميع المدن اليمنية كل خير وإلى لقاء يتجدد مع عدن ان شاء الله سنلتقي.