nbsp;هنا عدن | متابعات
اعتبر وزير النقل الأسبق صالح الجبواني أن ما يجري في وادي حضرموت وصحرائها والمهرة ليس سوى الفصل الأخير من مسلسل الانهيار التدريجي لسلطة الشرعية ، مؤكداً أن التصعيد العسكري الذي ينفذه المجلس الانتقالي لا يُعد حدثاً عابراً ولا انقلاباً طارئاً، بل مشهداً نهائياً لانهيار الشرعية.
وقال الجبواني في مقال نشره على حسابه في منصة "إكس" إن ترك المشهد للمليشيات سيدفع اليمن نحو تقسيم مدمّر، وإن هذا المسار ينذر بانهيار شامل، لافتًا إلى أن المجلس الانتقالي استنفد مبرراته ولم يعد يملك عذراً جديداً أو خصماً يتوارى خلفه.
وأضاف: "إن لم يُقدم الانتقالي على إعلان دولته التي يروّج لها الآن وهو في ذروة نفوذه، فلن يكون لجمهوره بعد اليوم ما يبرر ادعاء تمثيل الجنوب، ولا خطاب المظلومية الذي صعد من خلاله، ولا سرديات التبرير التي غطّت سنوات من القتل والنهب والجبايات والفوضى".
وأشار الجبواني إلى أن الانتقالي يقف أمام اختبار وجودي حاسم، فكل الشعارات استُهلكت، وكل الذرائع سقطت، ولم يبقَ سوى امتحان الدولة الحقيقي، موضحًا أن المجلس دخل – من حيث لا يشعر – مرحلة مختلفة كلياً، لا تُقاس بالسيطرة الميدانية، بل بالتوازنات الإقليمية والالتزامات والمتطلبات الدولية التي لا يعرف ثقلها إلا من اختبر الاصطدام بها.
(الشرق نيوز)
