�نا عدن | متابعات
رحبت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين محافظة السويداء.
ودعت الرئاسة في بيان كافة الفصائل المسلحة في محافظة السويداء للتعاون مع قوات وزارة الداخلية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها للوزارة.
وأكدت على ضرورة فتح حوار مع الحكومة السورية لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات بمختلف المجالات.
وبحسب البيان فإن ذلك يأتي بعد الأحداث المؤسفة التي طالت محافظة السويداء في الأيام الأخيرة، ووقوع عدد كبير من الضحايا على إثرها، وحرصاً على حقن الدماء واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة وإيماناً بأن تحقيق ذلك يقتضي بسط الدولة لسلطتها على المحافظة من خلال المؤسسات الرسمية وخاصة منها المؤسسة الأمنية والعسكرية.
في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية السورية اليوم الثلاثاء، إن القوات الأمنية ستباشر دخول مركز مدينة السويداء بعد الأحداث الدامية التي شهدتها وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وبحسب بيان وزارة الداخلية السورية، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي: "حرصاً على تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، ستباشر قوات وزارتي الداخلية والدفاع بالدخول إلى مركز مدينة السويداء، وذلك لحماية المدنيين واستعادة الأمن".
وأضاف الدالاتي: "نعلن عن فرض حظر تجول في شوارع المدينة اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى إشعار آخر، حرصاً على سلامة أهلنا في المدينة".
وأهاب البيان بأهالي السويداء "الالتزام بالبقاء في منازلهم، ونؤكد ضرورة منع العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المباني السكنية كمواضع لمواجهة قوات الدولة".
وحمل بيان الداخلية المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة المسؤولية الوطنية والإنسانية، ودعاهم إلى "التعاون الكامل معنا لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة".
وتتواصل الاشتباكات العنيفة في الريف الغربي من محافظة السويداء، لليوم الثالث على التوالي، حيث تتركز المعارك عند محور قرية كناكر، وفي بلدتي الثعلة والمزرعة، بين المجموعات الدرزية و القوات المهاجمة التي تضم عشائر البدو وتشكيلات من وزارتي الدفاع والداخلية السورية.
المصدر | موقع الفداء