الرئيسية - اقتصاد - بعد ارتفاعاته الصباحية... النفط يتراجع مع ترقب الرد الإيراني

بعد ارتفاعاته الصباحية... النفط يتراجع مع ترقب الرد الإيراني

الساعة 01:03 مساءً (هنا عدن/ متابعات )

قفزت أسعار النفط بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية رئيسية، لكنها تراجعت لاحقاً مع تلاشي المخاوف من حدوث انقطاع فوري في الإمدادات من الشرق الأوسط.

وقد ارتفع خام برنت القياسي العالمي في البداية بنسبة 5.7 في المائة ليصل إلى 81.40 دولاراً للبرميل في تداولات مكثفة، قبل أن يتداول قرب 78 دولاراً.



وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الهجمات الجوية التي شُنت نهاية الأسبوع «دمرت» ثلاثة أهداف، وهدّد بمزيد من العمل العسكري إذا لم تتوصل إيران إلى سلام. ورداً على ذلك، حذرت طهران من أن هذه الهجمات ستؤدي إلى «عواقب وخيمة».

وتأثرت سوق النفط سلباً بالأزمة منذ الهجوم الإسرائيلي على إيران قبل أكثر من أسبوع، حيث ارتفعت العقود الآجلة، وارتفعت أحجام الخيارات، وتغير منحنى العقود الآجلة ليعكس التوترات بشأن شحّ الإمدادات على المدى القريب. وبينما يُمثل الشرق الأوسط نحو ثلث إنتاج النفط الخام العالمي، لم تظهر حتى الآن أي مؤشرات على حدوث انقطاع فعلي في تدفقات النفط الفعلية، بما في ذلك الشحنات التي تمر عبر مضيق هرمز.

«غولدمان ساكس»
وفي هذا الوقت، قال بنك «غولدمان ساكس» في مذكرة جديدة إن سعر خام برنت قد يرتفع إلى 100 دولار أو أكثر، ليصل إلى ذروته عند 110 دولارات للبرميل في حال أغلقت إيران مضيق هرمز.

وأضاف البنك الاستثماري أن هذا السعر قد يتحقق إذا انخفضت تدفقات النفط عبر هذا المضيق الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وظلت أقل بنسبة 10 في المائة من المعدل الطبيعي خلال الأحد عشر شهراً المقبلة. هذا توقع محدد إلى حد ما، وقد لا يكون السيناريو الأكثر ترجيحاً لتطورات الشرق الأوسط، ولكن يبدو أن حدوث بعض الاضطرابات في تدفقات النفط أمر شبه مؤكد في هذه المرحلة.

وصرح محللو البنك، وفقاً لـ«رويترز»، بأنه بعد الصدمة السعرية الأولية في ظل سيناريو «غولدمان ساكس»، سيتراجع سعر خام برنت إلى 95 دولاراً للبرميل خلال الربع الأخير من هذا العام. ويمثل هذا تعديلاً جوهرياً لتوقعات سابقة لأسعار النفط أصدرها البنك الأسبوع الماضي.

كان «غولدمان ساكس» قد قدّر آنذاك علاوة جيوسياسية بنحو 10 دولارات للبرميل على خام برنت، على الرغم من أنه أشار إلى أن النفط قد يتجاوز 90 دولاراً أميركياً في حال تعطل الإمدادات الإيرانية.

وقدّر البنك الاستثماري احتمالية إغلاق إيران لمضيق هرمز بنسبة 52 في المائة، مستشهداً ببيانات من منصة «بولي ماركت» للتنبؤات الجماعية.