ذكرت وسائل إعلام دولية أن السعودية اضطرت للذهاب للتفاوض في صنعاء بخصوص إنهاء الحرب بعد أن استنزفت خزينة المملكة بعشرات المليارات من الدولارات.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن الحرب كلفت السعودية حوالي 350 مليار دولار، منذ بداية شن الحرب في العام 2015، مضيفةً أن تحركات المملكة الحالية تأتي في إطار إعادة العلاقات مع إيران ومساعي الحفاظ على المنشآت النفطية في المملكة.
ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن عبَّرت عن انزعاجها من التقارب السعودي الإيراني خلال اجتماع بين رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، وولي العهد السعودي خلال شهر أبريل الجاري، وخصوصاً بعد أن جاءت التحركات السعودية الأخيرة بتدخلات من الصين المهتمة بالنفط السعودي والتي توسطت لانفراج العلاقات السعودية الإيرانية.
من جانبها ذكرت وكالة بلومبيرغ أن المملكة لم تعد قادرة على الاعتماد على "المظلة الأمنية الأمريكية"، مما دفعها إلى اتخاذ ترتيبات بديلة مثل الوصول إلى تسوية مع إيران والانسحاب من حرب اليمن التي كبدتها خسائر بالمليارات.
ويوم أمس الخميس، غادر السفير السعودي محمد ال الجابر العاصمة اليمنية صنعاء بعد زيارة استمرت نحو ستة أيام . وشارك الوفد السعودي في مفاوضات مع المسؤولين في سلطة صنعاء بحضور الوسيط العماني.
وكادت المفاوضات تفشل بعد رفض صنعاء محاولات المملكة فرض نفسها كوسيط في اتفاق السلام ، غير ان الوسيط العماني عمل احتواء الخلافات.