نظمت ميليشيا مسلحة موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية وسط ساحة العروض في مديرية خور مكسر شرقي عدن، توعدت خلالها بمنع الرئيس العليمي ورئيس الوزراء من العودة إلى العاصمة المؤقتة.
وذكرت مصادر محلية إن العشرات من عناصر الميليشيا المسماة بـ"المقاومة الجنوبية" والتي يقودها عبدالناصر البعوة أبو همام اليافعي، تجمعوا في ساحة العروض، في مستوى جديد من التصعيد من قبل المجلس المدعوم من دولة الإمارات.
وجاء التصعيد بعد ساعات من خطاب ألقاه اليافعي هاجم فيه الرئيس العليمي بشدة، واتهمه بالخيانة والتآمر على القضية الجنوبية، وتوعده بعدم السماح لهم بالعودة إلى عدن، مضيفا أن "المقاومة الجنوبية هي صاحبة الشرعية في عدن" وفق قوله.
إلى ذلك قال مصدر في مطار عدن الدولي، إن مسؤولين بينهم وزراء غادروا المدينة خلال الساعات الماضية، من بينهم وزير الداخلية إبراهيم حيدان الذي غادر أمس الإثنين.
وكان حساب وزير الداخلية ابراهيم علي حيدان، على تويتر قال إن الوزير غادر عبر مطار عدن الدولي متوجها إلى جمهورية تونس للمشاركة في أعمال الدورة الأربعون لمجلس وزراء الداخلية العرب في الأول من شهر مارس.
وأرجع المصدر سبب مغادرة المسؤولين إلى التوتر الذي تشهده عدن، وقال: "غادر رئيس الوزراء قبل ذلك ووزير الداخلية الآن ومسؤولين آخرين، وكل منهم لديه مبرر للمغادرة، لكن السؤال: هل سيعودون، في ظل تهديدات الانتقالي الذي يسيطر على المدينة؟".
وكانت قوات العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي بدأت الأحد، بمنع الموظفين من الدخول إلى القصر الرئاسي في معاشيق وقطعت الطريق الى القصر بالحواجز الخرسانية والحجارة وعشرات الملثمين، بالتزامن مع الدفع بوحدات عسكرية جديدة في محيط المكان.
يأتي ذلك على خلفية تصريحات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي حول "القضية الجنوبية"، قال فيها إن المسألة ستكون محل نقاش عقب الوصول إلى سلام في البلاد، وهو ما رفضه المجلس المدعوم من الإمارات واعتبره مخالفاً لاتفاق الرياض.
