أكد موقع مجلة "هافينغتون بوست"الإمريكية إن واشنطن تدعم السعودية بهدوء من أجل السيطرة على الأراضي في اليمن.. وأن الحملة العسكرية الوحشية التي شنتها السعودية في اليمن تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين، وخلقت مجاعة جماعية بين اليمنيين، وارعبت المسؤولين ومراقبي حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وذكر أن جزءًا آخر من التدخل السعودي في البلاد حظي باهتمام أقل بكثير.. سيطرة السعودية على مرافق النقل الاستراتيجية في محافظة المهرة شرقي اليمن، وإنشاء سلسلة من القواعد العسكرية السعودية هناك.
وأضاف أن العديد من السكان المحليين والخبراء يخشون من أن السيطرة على الأراضي، قد يكون لديه القدرة على زرع بذور عدم الاستقرار في واحدة من المحافظات اليمنية القليلة التي يسودها السلام نسبيا.
وأفاد أن الإحباط المحلي بشأن الهيمنة السعودية في المنطقة بدأ الآن يغلي، وأصبح المسؤولون الأمريكيون وخبراء الأمن القومي قلقين من أن السعوديين سيستخدمون المساعدة الغربية لتحويل المنطقة إلى دولة فوضوية بالوكالة.
ولفت الموقع إلى أن في 6 فبراير، ذهب عسكريان أمريكيان إلى المحافظة وتجولا في جميع أنحاء المحافظة للقاء القوات المحلية.. كما أن في الخريف الماضي، زار خبيران أمريكيان المحافظة للتشاور بشأن خطط البناء السعودية.
ورأى الموقع أن المشرعين من الحزبي الجمهوري والديمقراطي شككوا في شحنات الأسلحة الأمريكية والدعم اللوجستي للعمليات السعودية في اليمن، وقاموا بالتصويت لمحاولة منع الأسلحة.. وقالت إدارة بايدن مرارا وتكراراً إنها تريد إنهاء الحرب.
وتابع أن المشرعين ومحللو الأمن القومي يظنون أن خطر استمرار التدخل مضاعف: المزيد من انتهاكات القانون الدولي، ومقاومة خطيرة للسعوديين وأصدقائهم الأجانب.
وكشف الموقع أن المتحدث باسم وزارة الخارجية رفض التعليق على رحلة العسكريين الأمريكيين أو عمليات التأثير السعودي في المهرة.. وبالنسبة للمراقبين الذين يتابعون التطورات عن كثب في اليمن، فإن نوايا السعوديين في المهرة واضحة: إيجاد طريقة لتصدير النفط السعودي عبر اليمن
وأضاف أن الوجود السعودي في المهرة قد تضخم.. حيث أن في جميع أنحاء المحافظة، لدى الجيش السعودي أكثر من عشرة قواعد عسكرية، تتراوح التقديرات بين 5000 إلى 15000 جندي سعودي".
وأشار إلى أن الإماراتيين قد عززوا بالفعل سيطرتهم على محافظة سقطرى المجاورة للمهرة من خلال مرافق كبيرة تشير إلى أنه من غير المرجح أن يتخلوا عن السيطرة على الإطلاق..لذا إنهم يتصرفون بطريقة تقول فيها أي دولة عادية لديها حكومة عاملة "أنت تنتهك سيادتنا".
