أكد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، أن الحكومة ستواجه مشاكل في صرف رواتب الموظفين اعتبارا من الشهر الجاري، بسبب هجمات مليشيا الحوثي على موانئ نفطية.
وأوضح العليمي في مقابلة تلفزيونية، أن الهجمات الحوثية تسببت بتوقف تصدير النفط عقب إغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من خمسين مليون دولار لإصلاحها، في مدة لا تقل عن ستة أشهر.
وأشار إلى أن الحكومة مستمرة في التمسك بالهدنة الإنسانية الأممية، على الرغم من رفض مليشيا الحوثي الإرهابية تمديدها.
وحذر المجتمع الدولي من تقديم الحوافر للحوثيين، داعيا إياه للانتقال إلى الأفعال بدلا عن إدانات الحوثيين.
وكانت المليشيا قد شنت هجمات على ثلاثة موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، ردا على عدم تلبية اشتراطاتها لتمديد الهدنة.
وفي السياق ذاته، قال مركز أمريكي، إن الصراع الاقتصادي المتبادل في اليمن يهدد بإطلاق دوامة جديدة من التصعيد العسكري.
وأشار تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إلى أن ملايين اليمنيين يواجهون الآن خطر تجدد القتال، وخطر الضربات الجوية والقصف البري والهجمات الصاروخية، مرجعا ذلك إلى مساعي كل طرف للسيطرة والاستفادة من الاقتصاد الهش.
ولفت إلى أن الحكومة تحركت لتجميد أصول الشركات التي تستورد الوقود في مناطق الحوثيين، في حين أن الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية أجبرت على إغلاق الصادرات.
ومطلع شهر أكتوبر الماضي فشلت الأمم المتحدة في تمديد وتوسيع الهدنة التي اصطدمت باشتراطات مليشيا الحوثي وتهديداتها بالتصعيد العسكري.
