nbsp;هنا عدن | متابعات
تشهد العاصمة المؤقتة عدن انهياراً متصاعداً في خدمة الكهرباء، ما ضاعف معاناة السكان، خصوصاً النساء والأطفال وكبار السن والمواليد، بعد أن تجاوزت ساعات الإطفاء حاجز 13 ساعة متواصلة وسط عجز شبه كامل في منظومة التوليد.
وتعيش عدن ومديرياتها، مساء الأحد، واحدة من أسوأ موجات الإطفاءات منذ أشهر، مع تسجيل أكثر من 13 ساعة انقطاع مقابل تشغيل لا يتجاوز ساعتين فقط، في ظل عجز حاد في منظومة الكهرباء وعدم قدرة محطات التوليد على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وذكرت مصادر عاملة في مؤسسة كهرباء عدن أن العجز بلغ ذروته خلال الساعات الماضية، متسبّباً في معاناة متزايدة للفئات الأشد ضعفاً، بينهم النساء والمواليد وكبار السن، الذين يواجهون ظروفاً صحية خطيرة في ظل انعدام التهوية وتوقف الأجهزة المنزلية والطبية.
وأضافت المصادر أن محطة الرئيس العاملة بالنفط الخام تواصل العمل جزئياً بقدرة لا تتجاوز 65 ميجاوات، فيما خرجت جميع محطات التوليد العاملة بالديزل والمازوت عن الخدمة بشكل كامل نتيجة نفاد الوقود، الأمر الذي ضاعف ضغط الأحمال وتسبب بتعطّل الخدمات العامة وسط تقاعس حكومي عن توفير الاحتياجات العاجلة.
ومن المتوقع أن يطول أمد انقطاع الخدمة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن جراء توقف إمدادات الغاز القادمة من بترومسيلة.
وبالتزامن، أعلنت كهرباء وادي حضرموت خروج 85% من المنظومة عن الخدمة جراء انقطاع إمدادات الغاز القادمة من بترومسيلة بسبب التوتر الأمني والعسكري المتزايد.
وتعكس هذه التطورات حجم التدهور الخطير الذي يمر به قطاع الكهرباء في عدن، في ظل غياب الحلول الإسعافية والمشاريع المستدامة، ما يهدد بتفاقم المعاناة الإنسانية خلال الساعات والأيام المقبلة.
( وكالة خبر للانباء)
