مصادر: محافظ تعز يحاول إثارة فتنة بإعادة إحياء المجالس المحلية المنتهية شرعيتها وتغييره بات "ضرورة لا تحتمل التأخير"

اتهمت مصادر محلية بمحافظة تعز، المحافظ نبيل شمسان بالسعي لاثارة فتنة وصراعات داخل المدينة تحت ذريغة إعادة إحياء ما تسمى "المجالس المحلية" المنتهية شرعيتها منذ سنوات. وقالت المصادر إن شمسان أصدر تعميما إداريا بعقد اجتماع للمجلس المحلي بتعز لمناقشة الموازنة، في خطوة تهدف لنسف كافة مقررات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وشرعية التوافق المنبثقة عن هذه الآليات. واستغربت المصادر "اندفاع محافظ تعز لاثارة صراع في محافظة كان يفترض أن يكون أحرص الناس على استقرارها وإزالة العوائق التي تشكل مصدرا للخلاف والتوترات التي لاتخدم سوى العدو الحوثي الذي يحاصر المدينة ويمارس القتل والتنكيل بسكانها منذ نحو ثماني سنوات". ورجحت "أن تكون خطوة المحافظ محاولة منه للاستقواء بجهات سياسية والاحتماء بها في مواجهة أي خطوة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، لتصحيح وضع السلطة المحلية التي ينخرها الفساد والعبث الإداري وغياب المسؤولية". المصادر سخرت من محاولات شمسان إيهام الناس بأنه يتحرك بناء على توجيهات رئيس الوزراء؛ مؤكدة أن قرار الأخير روتيني يتعلق بإعداد الميزانية ولا علاقة له من قريب أو بعيد بمسألة المجالس المحلية المنتهية شرعيتها. وأضافت أن "شمسان لا يمتلك أي مشروع سوى مشروعه الشخصي الهادف لجمع أكبر قدر من الأموال وتحويلها إلى بنوك عربية وإغراق تعز في الفوضى والفساد، وإثارة الأحقاد بين مكوناتها". وأشارت إلى أن قرار تغييره أصبح ضرورة وقناعة لدى الجميع، لاسيما مع تصاعد وتيرة الاستهتار والتهرب من مسؤولياته تجاه تعز، معتبرة بقائه على رأس هرم السلطة المحلية "بات يشكل خطرا حقيقيا لأجندة المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية وأبناء محافظة تعز". ودعت المصادر "رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي إلى الاسراع في إيقاف عبث نبيل شمسان وتصحيح وضع السلطة المحلية، وإنهاء أربع سنوات الفساد والغياب عن المحافظة والتهرب من المسؤولية". كما طالبت كافة القوى السياسية بتعز إلى توحيد صفها والتصدي لمحاولات شمسان تجاوز التوافق وإثارة الصراعات والأحقاد، وإشغال الجميع عن المعركة مع العدو الحوثي.