كشف الناشط السقطري "عبدالله بداهن"، عن تعرضه واثنين من زملائه الى التعذيب النفسي والجسدي في سجون قوات المجلس الانتقالي المدعومة من الامارات في محافظة أرخبيل سقطرى.
جاء ذلك عقب إطلاق سراحهم من سجون تلك القوات، التي اختطفتهم يوم الخميس الماضي، بسبب احيائهم الى جانب عدد من النشطاء وأبناء المحافظة ذكرى ثورتي 26 سبتمبر المجيدة، و14 أكتوبر الخالدة.
وقال الناشط بداهن: "خرجت وزملائي الليلة (مساء السبت)، من إحدى زنازين المليشيات الانقلابية بسقطرى، بعد ثلاثة أيام من الاعتقال".
وتابع: "خلال فترة الاعتقال منذ الخميس إلى مساء السبت ونحن في زنازين قامت المليشيات في وقت سابق ببنائها على نفقة الإمارات وأعدتها لمثل هذا الأمر".
وأضاف: "لم نسجن لشي سوى أننا قررنا أن نفرح ونحتفل بذكرى سبتمبر واكتوبر المجيدتين.. سوى أننا قررنا أن نفرح لأفراح وطننا اليمن ونعيش أفراحه".
واستطرد: "صحيح لم نستطع أن نفرح وأن نحتفل كما أردنا.. لكن لا بأس فإن شرف المحاولة في زمن الخضوع والذل شرف عظيم بالنسبة لنا.. استطعنا أن نكشف للجميع بأن من يحكمنا ليست سوى ميليشيا ولا تمت الى الدولة بأي شيء".
وبخصوص ما حدث لهم في سجون قوات الانتقالي عقب اعتقالهم بسبب احتفائهم بثورتي سبتمبر واكتوبر قال الناشط السقطرى: "لقد حاولوا ارهابنا وتخويفنا بأسلوبهم المليشاوي الحقير من خلال التشديد علينا نفسياً ومعنوياً في الزنزانة أنا واثنين من رفاقي من خلال منع الطعام عنا طيلة يومين بلياليها".
وأكد الناشط السقطرى أن قوات الانتقالي احتجزتهم الثلاثة "في زنزانة لا تصل مساحتها المتر مربع فيها يناموا ويقضوا حاجتهم"، لافتا الى "عدم وجود حمام" في هذه الزنزانة.
وأشار بداهن الى أنه وزملائه "كانوا يصلون في تلك الزنزانة الصغيرة"، مؤكدا "عدم وجود مياه للشرب والوضوء في مقر احتجازهم".
وقال الناشط السقطري: "حتى ملابسنا أخذوها، إلا ما ابقينا منها اضطرارا لستر عورة فقط".
واختتم عبدالله بداهن حديثه بالقول: "إرهاب بمعنى الكلمة ظنا منهم أننا سنستجديهم الرحمة والعطف أو أن نتنازل أو أن نوقع على تعهد أو ما شابه ذلك.. ولكن هيهات. تلك بعض الحكاية وللقصة بقية".