أكدت مصادر صحفية أن الموعد المحدد أمام مليشيا الحوثي للقبول بتمديد الهدنة هو الرابع عشر من أكتوبر الجاري.
ولفتت المصادر إلى انه في حال فشل تمديد الهدنة سيتم الانتقال إلى ما قبل الهدنة، وستتوقف رحلات الطيران إلى مطار صنعاء، وسيتم العودة للعمل بالنظام السابق بالنسبة لميناء الحديدة.
وأكدت المصادر وجود تفاهمات حول إنجاح عملية العودة للهدنة، وأن الجهود الأممية والأميركية والأوروبية أدت لحلحلة بعض الخلافات بشأن صرف المرتبات، على أن يتم أولاً تنفيذ بند فتح الطرق في تعز ومحافظات يمنية أخرى.
وكانت مليشيا الحوثي قد طرحت اشتراطات عديدة لتمديد الهدنة اعتبرها الوسيطين الاممي والامريكي غير واقعية، فيما اعلن الحوثيين استمرار التصعيد واطلقوا تهديدات باستهداف الشركات الأجنبية العاملة في السعودية والامارات.
وفي وقت سابق أفادت مصادر حكومية مطلعة على المفاوضات، إن المبعوث الأممي ما زال يواصل جهوده الرامية لتجديد الهدنة المنتهية، فضلاً عن تمديدها وتوسيعها لستة أشهر، لكن جهوده اصطدمت باشتراطات الحوثيين واعتراضاتهم المتكررة.
وأضافت المصادر التي نقلت عنها صحيفة العربي الجديد اللندنية أن مليشيا الحوثي تستغل الضغط العالمي الدافع نحو تجديد الهدنة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، "وكلّما لمسوا من الأطراف المعنية تجاوباً أضافوا مطالب جديدة".
وأوضحت المصادر أن الحوثيين "اشترطوا في البداية صرف رواتب الموظفين المدنيين من دون ربطها بإيرادات النفط القادم عبر ميناء الحديدة، وبعدما وافق الجانب الحكومي والتحالف، رفعوا سقف مطالبهم، وهم الآن يطالبون بصرف رواتب القوات العسكرية والأمنية التابعة لهم، بحجة صرف رواتب موظفي وزارتي الدفاع والداخلية في مناطق سيطرتهم".
وبحسب المصادر، فقد "تكفلت السعودية بصرف رواتب الموظفين المدنيين، ليفتح الحوثيون صفحة جديدة من الاشتراطات، من ضمنها صرف الرواتب بالعملة القديمة وألا تمر عبر الجانب الحكومي، بل تسلّم إليهم بشكل مباشر ليتصرفوا فيها على هواهم، مع عدم ممانعتهم أن يكون ذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة". وكان زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، دعا في خطاب له أول من أمس السبت، إلى "وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب، في ما يتعلق بالأسرى والأضرار".
أحد المصادر الحكومية قال إن المبعوث الأممي "يضغط حالياً على الحكومة المعترف بها للموافقة على مطلب الحوثيين في صرف رواتب موظفي وزارتي الدفاع والداخلية، ولم يعد فيهما أحد سوى مقاتلي الحوثي".
ولفتت إلى أن غروندبرغ لجأ إلى هذا الأمر، بعدما عجز عن إقناع الحوثيين بالموافقة على تمديد الهدنة بعد استجابة الحكومة للمقترح الذي تقدم به.