أقدمت قوات أمنية تابعة لإدارة أمن لحج وشرطة مديرية دار سعد على اقتحام منزل قائد لواء النقل العام، العميد أمجد خالد، في المديرية ذاتها شمالي مدينة عدن غداة اتهامات وجهها قائد قوات مكافحة الإرهاب في المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الأول بالوقوف خلف عملية اغتيال قائد محور العند ثابت جواس في مارس الماضي.
ووفق منشور لصفحة لواء النقل على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اقتحمت وحدات من قوات أمن لحج وشرطة دار سعد منزل العميد أمجد خالد قبل أن تنهب عدد من محتويات المنزل عند مغادرتها صوب معسكر اللواء الخامس ومركز شرطة المديرية.
وبحسب المنشور فإن القوات التي يقودها العميد صالح السيد، مدير أمن لحج، وقائد شرطة دار سعد، مصلح الذرحاني، وهما قياديين في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، اقتحمت المنزل الخالي من السكان وقامت بعملية تفتيش واسعة في أرجاء المكان، وحطم الجنود أجزاء ومحتويات أخرى في المنزل.
وهذه هي عملية الاقتحام الرابعة التي يتعرض لها منزل العميد أمجد خالد قائد لواء النقل وعضو اللجنة الإشرافية لاتفاق الرياض منذ مغادرته منزله عقب سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة في مطلع أغسطس من العام2019.
وكانت العملية قبل الأخيرة شهدت إضرام النار في اجزاء من المنزل قبل أن يتدخل سكان وفرق من الدفاع المدني لإخماد الحريق لكن الواقعة خلفت أضرارا في منزل الضابط العسكري دون تحديد كمية هذه الخسائر.
وجاءت عملية اقتحام منزل العميد أمجد خالد عقب ساعات من نشر قوات مكافحة الإرهاب مقاطع فيديو لعناصر خلية قالت إنها تقف خلف عملية اغتيال اللواء ثابت مثنى جواس قائد محور العند قائد اللواء 131 مع 4 من مرافقيه في الـ23 من مارس الماضي.
وبحسب قائد قوات مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، العقيد يسران المقطري، فإن ضباط ينتمون إلى لواء النقل كانوا من ضمن المنفذين الرئيسين لعملية اغتيال العميد ثابت جواس قرب المدينة الخضراء بدار سعد بينما كان عائدا من مجلس عزاء الشاب المحلائي الذي قتل إثر إطلاق نار عليه في مديرية التواهي من قبل جندي في قوات مدير أمن عدن السابق العميد شلال شائع.
وطالب المقطري بإحضار قائد لواء النقل والتحقيق معه لكن محمد الميسري وهو أحد المتهمين في الحادثة نفى تواجده في عدن خلال التاريخ الذي حددته العناصر التي ألقي القبض عليها في اعترافاتها لقوات مكافحة الإرهاب والتي بثت قبل يوم واحد.
وتداول نشطاء محليين أمس الجمعة صورة لبيان صادر عن قائد لواء النقل أمجد خالد اطلع عليه "المصدر أونلاين" لكن لم يتم التأكد من صحته.
وقد تضمن البيان المنشور تأكيد خالد على أنه قدم قبل عام تقريراً لرؤساء جهازي الأمن القومي والسياسي والجهات المعنية، ضمن جهود التنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب، يتضمن معلومات عن مخطط لاغتيال العميد جواس بسيارة مفخخة.
وأشار خالد إلى أنه بإمكان عائلة العميد الراحل الرجوع للسلطات الرسمية وذات العلاقة للتأكد مما قاله ونفى في الوقت نفسه الاتهامات الموجهة إليه، مشيراً إلى أن العنصر الذي ظهر في مقاطع الفيديو لا ينتمي إلى لواء النقل وهو عنصر في قوات الحزام الأمني، إضافة إلى أن المذكور في التسجيلات محمد الميسري هو ضابط في إدارة أمن عدن ولا ينتمي لقوات لواء النقل العام.
وتقود وسائل اعلام محلية موالية للانتقالي ونشطاء في المجلس حملة إعلامية ضد العميد خالد على خلفية وقوفه الى جانب القوات الحكومة الشرعية في أحداث أغسطس من العام 2019م، في العاصمة المؤقتة عدن.