الرئيسية - أخبار محلية - 25 يوم على اعتقال الشيخ الشيباني.. مصير مجهول لمسن يعاني من أمراض مختلفة أبرزها السرطان

25 يوم على اعتقال الشيخ الشيباني.. مصير مجهول لمسن يعاني من أمراض مختلفة أبرزها السرطان

الساعة 10:14 مساءً (هنا عدن - خاص )

25 يوم مضت على اعتقال الأجهزة الأمنية بعدن الشيخ عبدالقادر الشيباني من أبناء محافظة تعز، وهو في طريقه للعلاج بالقاهرة دون أن تتضح أسباب الاعتقال. 

 



ورغم مطالبات منظمات حقوق الإنسان، والمناشدات الشعبية إلا أن الأجهزة الأمنية بعدن لا تستجيب، وترفض الإفراج عنه، وتستمر في اعتقاله رغم أوضاعه الصحية السيئة. 

 

وتؤكد أسرة الشيباني أن أجهزة الأمن بعدن لم تسمح لوالدهم بالتواصل معهم منذ أن تم اعتقاله بشكل غير قانوني. 

 

مصير مجهول 

وحول ذلك يقول أحمد الشيباني نجل الشيخ عبدالقادر " للخبر بوست" لم نتلقى أي مكالمة من والدي منذ اعتقاله، ولم يتم إبلاغنا بسبب الاعتقال، ومصير والدي لا يزال مجهول، ولا نعلم كيف هي ظروف اعتقاله، خاصة مع ما يعانيه من أمراض مزمنة مختلفة. 

 

ويضيف " ناشدنا السلطات بعدن مرات عديدة أن يطلقوا سراح والدي ويتعاونوا معنا، فوالدي رجل مقعد وليس سياسي، ومريض أمراض مزمنة، وآخرها أزال ورم من الدماغ قبل ثلاثة أشهر، ومفصل صناعي للورك قبل شهر، وعنده القلب، والسكر، والضغط، وكان في طريقه للقاهرة للعلاج". 

 

وعن الجهود الحكومية يشير أحمد أن الأسرة تواصلت مع الجهات المختصة في الشرعية لكنها لم تقم بواجبها، فقط مجرد وعود، لكن لا يوجد تحرك جاد.

 

وطالب نجل الشيباني السلطات في عدن بالكشف عن مصير والده، ومكان احتجازه، ووضعه الصحي، وإطلاق سراحه من أجل معالجته بشكل سريع. 

 

 جريمة مركبة 

أوضح رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي أن اعتقال الشيخ الشيباني جريمة مركبة، وهي ليست انتهاك فقط للقانون الدولي، وإنما لكافة القيم الإسلامية والمعايير الأخلاقية.

 

وقال " للخبر بوست" أن حادثة اعتقاله " تعد جريمة مركبة ترتكب بحق هذا الشيخ، حيث تم منعه من حرية التنقل، ومنعه من العلاج، وإخفائه قسراً، وتعذيبه من خلال منعه من العلاج". 

 

وحمل الحميدي السلطات المحلية بعدن المدنية والعسكرية، والقوات السعودية، والتحالف العربي، مسؤولية اعتقاله، لأن الحادثة وقعت داخل عدن وفق شهادات موثقة لمنظمة سام. 

 

وأشار إلى أن الجميع يعلم أن اعتقال الشيباني وقع وهو في ظروف صحية سيئة، لا يستطيع الحركة وكان في طريقه إلى مصر للعلاج.

 

وأضاف أن " الأدهى من ذلك أن تتحول عدن حاضرة اليمن، إلى بؤرة لمجموعة من قطاع الطرق والعصابات، التي تختطف الناس على مرأى ومسمع من الجميع".

 

وأكد أن اعتقال الشيباني نفذه أفراد يلبسون الزي العسكري ومن خلال طقم عسكري. 

 

ونوه الحميدي إلى أن "الشيخ الشيباني هو شخصية سلفية، لكن ليس له أي دور في الحياة السياسية خاصة خلال الفترة الأخيرة حيث ظل مقعد في البيت بسبب الأمراض". 

 

ووصف رئيس منظمة سام استمرار اعتقال الشيخ الشيباني " بالعار وانتكاسة أخلاقية معيبة بحق كل اليمنيين الصامتين، وبدرجة أساسية سلطات المحافظة، والتحالف في عدن، وكذلك الحزام الأمني بدرجة أولى كقوة تمرح وتسرح في المدينة وتختطف من تريد وتعذب من تريد". 

 

وقفات تضامنية 

وشهدت مدينتي تعز وعدن وقفات تضامنية نظمها حقوقيون وناشطون يمنيون للمطالبة بالإفراج الفوري عن الشيخ عبدالقادر الشيباني. 

 

حيث نظم الخميس الماضي عشرات المواطنين وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة عدن للمطالبة بإطلاق سراح الشيباني والسماح له بالسفر لاستكمال علاجه. 

 

 

كما شهدت مدينة تعز وقفة احتجاجية رافضة لاعتقال الشيخ الشيباني ومطالبته بإطلاق سراحه. 

 

من جانبهم أطلق ناشطون يمنيون على مواقع التواصل حملة إلكترونية قبل أيام للمطالبة بإطلاق سراح الشيباني وتمكينه من السفر للعلاج. 

 

وعبروا عن تضامنهم مع أسرة المعتقل، ورفضهم لهذه الأساليب التي تنتهجها مليشيات الإمارات في عدن. 

 

وتعرض الشيخ الشيباني للاعتقال في 30 نوفمبر الفائت، بمدينة عدن، من قبل مجموعة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، دون أن تكشف الأجهزة العسكرية عن أسباب اعتقاله.

 

ويعاني من أمراض مزمنة بينها الضغط، والسكري، ومرض القلب، وأجريت له عملية جراحية قبل ثلاثة أشهر لاستخراج ورم سرطاني من رأسه.

 

كما تعرض لكسر في إحدى رجليه، فقرر له الأطباء تغيير مفصل، بسبب ذلك تقرر سفره لمصر للعلاج.

 

ويعد الشيباني من الشخصيات العلمية والاجتماعية البارزة في محافظة تعز، وله إسهامات مجتمعية وفكرية عديدة.