أكد رئيس الحكومة، معين عبد الملك، أنّ أي لغة متماهية مع الخروقات لن تساعد على صمود الهدنة، متوعّداً برد فعل آخر إذا استمر الحوثيون بخرق وقف إطلاق النار.
كما أكد عبدالملك، في حديث تلفزيوني، أن هناك مؤشرات سلام قادمة، وأن الحكومة مستعدة لها، لكن ذلك يعتمد على الحوثيين ومدى استسلامهم لأجندة إيران، حسب قوله.
ولفت الى أن اليمن يدخل مرحلة مهمة بعد استكمال المشاورات برعاية مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً وجود نية صادقة لدى كل القوى السياسية للوصول إلى حل للأزمة.
من جهته، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إنه يتابع عن كثب آخر التطورات بمحافظة مأرب، في إشارة إلى الخروقات الحوثية للهدنة.
وحث المبعوث، في بيان مقتضب، جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس، والتزامهم المستمر بالهدنة.
وأشار إلى أن هذين الشهرين سيكونان اختبارا لالتزام الأطراف بالوصول إلى حل سلمي يعلي أولويات الشعب اليمني واحتياجاته.
واتهمت قوات الجيش الوطني مليشيا الحوثي بارتكاب 108 خروقات، في 6 محافظات، للهدنة الأممية المعلنة من قِبل الأمم المتحدة لمدة شهرين.
وقال المركز الإعلامي للجيش، في بيان مساء الجمعة: "تواصل مليشيا الحوثي الإيرانية خروقاتها للهدنة، التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، لليوم السادس تواليا".
وأضاف أن "المليشيات ارتكبت 108 خروقات للهدنة في اليوم السادس، في 6 محافظات هي تعز وحجة والحديدة ومأرب والجوف والضالع".
يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر عسكرية ميدانية، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة أحبطت هجوما واسعا في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب.
وذكرت المصادر، أن الهجوم الحوثي نفذ بأنساق كبيرة تحت غطاء للطيران المسيّر، لكن قوات الجيش أفشلته وأوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا.
