كذب مسئول حكومي في اليمن ما أعلنته الإمارات إنهاء وجودها العسكري في البلاد في محاولة للتغطية على دعمها ميليشيات مسلحة.
وطالب وكيل وزارة الإعلام بالحكومة اليمنية محمد قيزان أبو ظبي بـ”وقف تسليح المليشيات في الجنوب” ضمن مؤامراتها لتقسيم اليمن.
وكان قيزان يرد على إعلان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن بلاده أنهت تواجدها العسكري في اليمن.
وقال قيزان: “العالم قرية صغيرة بفضل وسائل الإعلام والجميع يعرف أنكم (في إشارة للإمارات) مازلتم في اليمن”.
وأضاف: “اسحبوا جنودكم من سقطرى (جنوب شرق)، وبلحاف (في محافظة شبوة /جنوب)، وميون (جزيرة /غرب)، وأوقفوا تسليح المليشيات”.
وطالب قيزان، السلطات الإماراتية بدعم الشرعية والحكومة اليمنية بصدق.
وكان قرقاش زعم أن الإمارات أنهت تدخلها العسكري باليمن في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وجاء ذلك بعد دقائق من قرار إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن، بإنهاء دعم بلاده للعمليات العسكرية في حرب اليمن.
وقال قرقاش عبر حسابه على تويتر: “أنهت الإمارات تدخلها العسكري في اليمن في أكتوبر من العام الماضي؛ حرصا منها على انتهاء الحرب”.
وأضاف أن الإمارات “دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة” لليمن.
وأشاد قرقاش بقرار تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، معتبرا أنه “يمثل دفعة تساعد على تسوية الصراع هناك وتعزيز استقرار المنطقة”.
وسبق أن وجه مسؤولون يمنيون اتهامات متكررة للإمارات بأنها تسعى إلى تقسيم اليمن والسيطرة على جنوبه من أجل التحكم بثرواته وبسط نفوذها على موانئه الحيوية خصوصا ميناء عدن الاستراتيجي.
كما تواجه أبوظبي اتهامات متكررة بإنشاء وتدريب قوات موازية للقوات الحكومية في اليمن من أجل التحكم بقراره السيادي، لكن مسؤولين إماراتيين سبق أن نفوا التدخل في سيادة اليمن.
وتعد الإمارات الشريك البارز، في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن، منذ مارس/ آذار 2015، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة جماعة الحوثي.
وللعام السابع يشهد اليمن حربا، تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.