أكد رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي الثلاثاء 2 فبراير شباط 2021م، أن الانتقالي على استعداد للتطبيع مع "إسرائيل" بشكل كامل بعد قيام دولة "الجنوب".
وقال الزبيدي في مقابلة تلفزيونية مع قناة " روسيا اليوم" أن المجلس الانتقالي " بارك وهنأ الدول العربية التي قامت مؤخراً بالتطبيع مع إسرائيل".
وأشار إلى أن ذلك يعد مبدأ " سلام في المنطقة، ويؤسس للسلام على المدى البعيد".
تنديداً واسع بتصريحات الزبيدي
وأحدثت تصريحات الزبيدي ردة فعل غاضبة ومستنكرة من قبل صحفيين وناشطين جنوبيين، حيث عبروا عن إدانتهم الشديدة لتلك التصريحات، وأكدوا أن فلسطين ستظل قضية الأمة العربية والإسلامية.
وكتب الصحفي أحمد ماهر على فيسبوك " كجنوبيين لا يُمثلنا خطاب عيدروس الزُبيدي الذي يدعو للتطبيع مع الصهاينة، وستظل القضية الفلسطينية قضية كل عربي حُر والقدس عاصمة فلسطين دائمًا وأبدًا".
وأضاف " موقف الجمهورية اليمنية شمالًا وجنوبًا بكافة أبنائه واحد ولن يتغير من القضية الفلسطينية، فلسطين والقدس العربية في قلب كل يمني".
من جانبه اتهم الناشط أبو ناصر الفياضي من أسماهم" بحاملي بقايا الفكر الماركسي والاشتراكي الشيوعي" بعدم الاهتمام بتضحيات الشعب الفلسطيني.
وقال" لا تهمهم دماء ألاف الشهداء، وألاف الجرحى، وألاف المعتقلين، وملايين المهجرين في دول العالم، ولا تهمهم الاعتداءات اليومية على الأطفال والشيوخ والحرائر، ولا تهمهم مدينة القدس المقدسة، ولا المسجد الأقصى المبارك، هكذا تكون نتائج الفكر المدنس المغشوش وهذا ما لا يفهمه البعض حالياً".
أما الناشط عبدالسلام باتيس فقال" بإسم كل أحرار الجنوب، و اليمن عامة عذراً فلسطين".
واستطرد" عذراً فلسطين فليس نحن من نعترف بدويلة اليهود المزعومة، أما عن هذا الذي يصف نفسه بالرئيس ويزعم أنه ممثل عن جنوب اليمن إنما هو أداه بيد الإمارات، ولايمثل إلا من يصفق له، فنحن أحرار حضرموت والجنوب واليمن عامة، لن نتخلى عن قضيتنا المقدسة قضية كل مسلم لا متيهود".
وغرد الصحفي عبدالجبار الجريري على تويتر قائلاً " أنا مواطن جنوبي وأدين بشدة دعوة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني".
وأوضح أن المجلس الانتقالي الذي نعته بالخائن" سيقوم بأي عمل مشين قذر من أجل إنشاء دولة عنصرية تقوم على خيانة الأمة".