بلعيدي: حكومة الاطفال ترف لا يحتاجه اليمن

قال الكاتب منصور بلعيدي إن التقليد الأعمى للغرب تحت مبرر تقدمه العلمي والمعرفي قادنا الى الوقوع في أخطاء ما ينبغي ان نقع فيها.

وأضاف: في سبعينيات القرن الفارط قلدناهم في التحضر المغشوش فاطلقنا العنان للشباب المتحفز في التقليد المخل باخلاقنا وقيمنا النبيلة.. فكان التبرج الفاضح للنساء المسلمات ومتابعة اخر صيحات الموضة الغربية ولو كانت في قلة الحياء..

وتابع: لبس الشباب الألبسة والازياء الخلاعية لدرجة انهم مارسوا العري العلني  بموضة ( طيحني) بكشف نصف العورة وكتبوا على مؤخراتهم عبارة اعذرني يا ابي)

ولفت إلى أن  ذلك سلوكاً شعبياً في ظل تساهل حكومي، مقصود حينها..

وتابع: اليوم تطور الامر لتصبح الحكومة هي من تدفع الشباب الى تقليد الغرب في ممارساتهم الغير سوية حتى دخلوا بعدهم جحر الضب.

وأشار إلى أنه وفي ظل هذا الوضع المهين الذي تعيشه البلاد من اقصاها الئ اقصاها نجد موضة ( حكومة الاطفال) تمارس مايشبه عمل الحكومة صورياً ويتم استقبال اعضائها بمواكب رسمية كما حصل قبل ايام في المهرة.. وتدفع لهم مخصصات مالية .. والمواطنون يتجرعون مرارات والجوع والفقر وويلات الحرب العبثية والبلد تدمر وتتشظى..والحكومة تعيش في فنادق الدول المجاورة وتقتات على حساب آلام وجراحات وطن سلمته للطامعين وتكاثرت سكاكينهم على جسده..

ومضى قائلا: حكومتنا تمارس اللعب الطفولي بسذاجة لا يحسدون عليها وتشكل حكومة اطفال.

وتساءل: فهل اليمن ناقص مثل هذه التصرفات الطفولية؟!  وهل نجحت حكومة الكهول حتى تستنسخ حكومة اطفال؟!.

وقال: الطامة الكبرى أننا نجد من نظنهم قيادات ذات وزن سياسي وثقافي معتبر يروجون لحكومة الاطفال ويدافعون عنها ومنهم الدكتور احمد عبيد، بن دغر. عذراً بن دغر... فقد جانبك الصواب .. وغلطة الشاطر بعشر.