؟
خاص
أفادت مصادر سياسية خاصة، بتذمر قيادات جنوبية من عرقلة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، لجهود يقوم بها معهد أوروبي لإجراء مصالح جنوبية- جنوبية.
وقالت المصادر إن السفير ال جابر يحرض المعهد الأوروبي للسلام على ايقاف جهوده الرامية الى انجاز مصالحة جنوبية جنوبية، كان قد بدأها قبل فترة، بعقد عدة لقاءات لمكونات جنوبية في إطار تقريب وجهات النظر وانجاز مصالحة.
وأكدت أن السفير آل جابر يحرض وفد المعهد الأوروبي للسلام على عدم إنجاز المصالحة الجنوبية، وأنه أبلغهم بأنه على وشك الانتهاء من إقرار الحكومة الجديدة مع المعنيين من الجانب اليمني.
وكشفت المصادر عن تواجد وفد من المعهد الاوروبي للسلام في العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى بهم السفير السعودي وطلب منهم ايقاف جهودهم على اعتبار ان اتفاق الرياض سينجز المصالحة الجنوبية دون الحاجة لجهود المعهد.
ومضى على اتفاق الرياض أكثر من عام بينما كان من المقرر الانتهاء من تنفيذ بنوده خلال مدة أقصاها 90 يوماً من تاريخ توقيعه في 5 نوفمبر 2019.
وأرجعت المصادر المتعددة التعثر الذي يعاني منه اتفاق الرياض وآليته تسريعه الى التفاف السفير السعودي على الاتفاق كونه
يريد استمرار الخلاف الجنوبي من اجل تقوية شخصيات مرتهنة له، على حساب بقية الأصوات الجنوبية.
واتهمت المصادر آل جابر بإفراغ اتفاق الرياض من محتواه بتجاوز الشق الأمني والعسكري الذي يعد جوهر الاتفاق وبدونه ستكون كل الخطوات بمثابة شرعنة للمليشيات في عدن وانقلبت على السلطات الشرعية وطردت الحكومة، واحالت العاصمة المؤقتة إلى ساحة للفوضى والعنف.
كما تتهم قيادات حكومية وسياسية يمنية السفير السعودي بالفشل الذريع في الملف اليمني اذ يصب اهتمامه في جانب مراكمة الثروة والمصالح الشخصية على حساب مصلحة المملكة واليمن، ويحول دون نجاح اي جهود تصب في اطار انجاز سلام ولو بشكل جزئي اذ يعتبر تلك الجهود مساس بحضوره وتأثيره ومصالحه.
وعقد المعهد الأوربي للسلام عدة لقاءات مع مكونات جنوبية في سبيل انجاز المصالحة، كان أهمها مؤتمر عمان في نهاية يوليو 2019 بمشاركة جنوبية واسعة، وفي ديسمبر من ذات العام نظم المعهد على مدى يومين منتدى بروكسل للتوافق الجنوبي، والذي حضره قيادات سياسية جنوبية ورؤساء سابقين.
كما يبذل المعهد الأوروبي للسلام جهوداً لمصالحة خليجية، إثر الأزمة التي عصفت بين عدد من دول مجلس التعاون الخليجي منتصف العام 2017.