لا تسألوني لماذا لا أحب عفاش ، ولا أحد من أسرته فتاريخهم مليء بالإجرام ، وسفك الدماء لا يسمح لنا سوى البصق بوجوههم واذ كان لابد أن أختار واحدًا من ال عفاش سأختار ذلك الكلب الكبير الذي لمحته قبل سنين مرة واحدة على شاشة التلفاز كان يقوده أحد حراسه كنوع من الحماية ولا أظن أنه أوفى من كلبه.!
أشتهر الرجل بعبقرية في تصفية الأصدقاء المعارضين له قبل أعدائه
أخترت الكلب لأنه لا يجر الناس إلى الحرب ولم يحول الجيش الذي افتخرنا به ورفعنا أيدينا له يوما إلى ميليشيات تفجر البيوت وتقتل المدنيين ولم يضع اليمن في المحرقة شخص مثله!
لم يطلب الدعم العسكري وغيرهُ من إيران!!
يالله كم هي الحيوانات مسالمة عكس الكثير ممن يمتلكها، أيقن أنه أغلى ثمنا من صاحبه!
استوقفني في خطابة الأخير أنه خرج عن "الادب واللياقة" هكذا
قال عفاش الدم وهو يتحدث عن الجرائم ويحشد ابناء القبائل ، وكل من يستطع ان يحمل السلاح حتى الرُضع إلى التهلكة مستغلًا مجزرة صالة العزاء في صنعاء الذي راح ضحيّتها المئات
بعد أن زج اليمن في " حرب ضروس" واشعل محافظات الجمهورية حربا واقدم بمتمردين الدولة إلى عمق صنعاء لاغتصاب الدولة بمختلف مؤسساتها
وبعد "مجزرة بئرباشا" الذي راح ضحيّتها أطفال
يقول انه خرج عن الأدب!!!
والله لم نر اي أدب فيك
فبعد أن البس الحوثيين زي الحرس الخاص والحرس
الجمهوري وانزلهم إلى تعز على طقومات والآيات الدولة وبايديهم أسلحة الدولة ليقتلوا ويقصفوا المدينة إلى الآن يحاظر عن الأخلاق الجميلة.!
عن اي لياقة يتحدث وكل يوم يرتفع عدد القتلى ، و عدد المشوهين من ابناء الوطن ، كل لحظة والجوع يحاصر الفقراء ، والنازحين في تزايد
لياقة الصواريخ على احياء ، وازقة مدينة تعز!
لياقة تفجير بيوت المعارضين ، والمؤيدين للشرعية!
لياقة الاغتيالات ، والتصفيات السرية في صنعاء!!!
كان ابن المقفع قد سئل مرة من الذي أدبك كل هذا الأدب؟ فأجاب نفسي فقيل له أيؤدب الإنسان نفسه بغير مؤدب؟! قال كيف لا؟ كنت اذا رأيت في غيري حسنًا أتيته وإن رأيت قبيحًا أبيته بهذا أدب نفسي
وهي حكمة يختصرها قول شعبي كانت تردده جدتي كلما رأت مخلوقة (بلا مربى) ولا لياقة فتقول تعلم "الأدب من قليل الأدب"