الرئيسية - أخبار محلية - قيادي بحزب المؤتمر: التمزيق سلاح الإمارات في تفتيت المؤتمر الشعبي العام

قيادي بحزب المؤتمر: التمزيق سلاح الإمارات في تفتيت المؤتمر الشعبي العام

الساعة 02:45 مساءً (هنا عدن ـ خاص)

شن القيادي المؤتمر، عادل الشجاع، هجوما حادا على دولة الإمارات العربية المتحدة لدورها التمزيقي في اليمن.

وقال الشجاع، في مقال له: من يتابع سياسات الإمارات العربية المتحدة في اليمن ، سيجد بدون عناء أنها تهوى تفتيت أي شيء موحدا أو يدل على الوحدة ، فمنذ وطأت أقدامها اليمن تحت شعار حماية الشرعية وهي تمزق أوصال الشرعية بكل السبل ، سواء عن طريق بناء المليشيات أو عن طريق منع الشرعية من إدارة مؤسساتها في الأراضي المحررة ، ولم يسلم من التمزيق ، حتى المليشيات التي أنتجتها ، فقد جعلتها بمسميات مختلفة ، ما بين نخب وأحزمة ومجالس .



وتابع: لست بصدد الحديث عن دور الإمارات في تقويض وحدة اليمن ، فالواقع شاهد على ذلك ، لكنني سأتحدث عن دور الإمارات في تجريف حزب المؤتمر الشعبي العام وتمزيقه ، لأن البعض يعتقد خطأ أن الإمارات تريد أن تستعيد الدولة في اليمن من خلال حزب المؤتمر ، لكن ذلك غير صحيح ، فهي قد فعلت في المؤتمر مالم تستطع أحداث ٢٠١١، فعله ولا حتى انقلاب ٢٠١٤، فقد تابع الجميع الإعلان عن كتلة المجلس السياسي النيابية التي تم إشهارها أمس في الرياض ، وجميع عناصرها من أعضاء المؤتمر الشعبي العام .

وأضاف: لو أن الإمارات حريصة على حزب المؤتمر الشعبي العام ، لأستثمرت في أحمد علي عبدالله صالح المقيم في أراضيها بحكم العقوبات التي لم تسع إلى المطالبة برفعها بحكم القانون الدولي الذي يخولها ذلك ، لكنها لا تريد من تعتقد أنهم يشكلون عامل جذب لوحدة الحزب ، فراحت تستثمر في أولئك الذين لا تستهويهم سوى المغامرات الصبيانية الذين لا ينتجون سوى التفكيك والتمزيق .

ومضى قائلا: والسؤال الذي يطرح نفسه : ما الفرق بين عصابة الحوثي التي طوعت بعضا من إنتهازي المؤتمر لتبرير عدوانها على الشعب اليمني ، وبين الإمارات التي أشترت ذمم من لا ذمم لهم من أدعياء المؤتمر لتبرير احتلالها لأجزاء كبيرة من أراضي اليمن ، فالمسافة الفاصلة بين القيادات المؤتمرية التي تأبى أن تكون ذيلا لعصابة الحوثي أو للإمارات وبين من يتمرغون بين يدي السيد أو بين يدي آل زايد ، هي المسافة الفاصلة بين الحق والباطل .

وختم: إن إنقسام المؤتمر بين مؤيد للعدوان الداخلي ومؤيد للعدوان الخارجي أفرغ المؤتمر من مشروعه الوطني وجعل أمثال رشاد العليمي وسلطان البركاني ومعمر الإرياني والشايف ومجلي يتحدثون باسمه ويتقاسمون المغانم ، وتحول المؤتمر من حزب جمهوري وحدوي إلى جماعات إما مؤيدة للإمامة أو مؤيدة للاحتلال أو انتهازية لا يهمها سوى الحصول على المال ، وبعد أن كنا نفاخر بأن المؤتمر الحزب الوحيد الذي صمد في وجه الأعاصير ولم يندثر مثل بقية الأحزاب التي تم تجريفها ، ها نحن نشهد هذا التجريف  د، لكن يبقى الأمل في أعضاء وقواعد المؤتمر الجمهوريين الوحدويين المؤمنين بسيادة وكرامة اليمن ، فهم القادرون على الدفاع عن حزبهم الوطني .