أصدر مدير أمن عدن قرارات مفاجئة، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، تضمنت إعادة دمج ما يعرف بـ"وحدة الطوارئ والدعم الأمني" ضمن قوات الطوارئ التابعة لإدارة شرطة عدن.
القرار الذي أصدره اللواء مطهر الشعيبي تضمن تجريد الملازم "صامد سناح" من منصبه في وحدة الطوارئ والدعم الأمني مع وقف مهام الوحدات التابعة له في منطقة جزيرة العمال، على أن يعاد دمجها ضمن قوات الطوارئ التي يرأسها الضابط "محمد الخيلي" وهو طرف رئيسي في المواجهات التي اندلعت مع الوحدات التابعة للقيادي "سناح".
ووفق قرار قائد الأمن فإن قوة شرطة الدوريات وأمن الطرق ستدمج بقوات الطوارئ والدعم والأمني التابعة لإدارة أمن عدن فيما ستحمل القوتان اسم قوات الطوارئ والدعم الأمني، وسيكون مقر هذه القوات في المبنى السابق لشرطة الدوريات وأمن الطرق في "خورمكسر".
وتضمن القرار إلغاء فروع القوات التي شملها قرار الدمج في مديريات مدينة عدن، وحمل القرار تعيين الضابط برتبة ملازم ثاني "هيثم فضل ناصر" نائب لقائد قوات الطوارئ والدعم والأمني عدن، بينما سيشغل "فيصل محمد الشاعري" أركان القوات.
وقال مصدر عسكري مطلع إن القرارات تهدف إلى تنظيم القوات الأمنية وإعادة تطمين السكان في عدن وتجاوز آثار الاشتباكات التي تسببت بإصابات في صفوف المدنيين وتعرقل حركة النقل بين مديريتي "خورمكسر" و"الشيخ عثمان" و"المنصورة" الشهر الماضي وتوقف حركة الطيران في مطار عدن، لكن المصدر أشار إلى أن القرار هدف إلى تقليم أظافر مدير الأمن السابق شلال شائع.
وقال المصدر إن القرارات نقلت مرحلة السباق والتنافس في عدن بين رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزُبيدي" الذي يعتمد على قوات العاصفة الخاضعة له بشكل مباشر في مواجهة الوحدات التابعة لمدير أمن عدن الحالي "مطهر الشعيبي" الذي يعوّل على قوات الطوارئ.