دعت منظمة "سام" للحقوق والحريات إلى فتح تحقيق عاجل وحيادي في حادثة قتل "سعيد بن صالح بن عديو"، شقيق محافظ شبوة السابق.
وذكرت المنظمة أن الحادثة تحمل شبهات سياسية، لا سيما بعد المنشور الغامض الذي نشره المحافظ السابق محمد صالح بن عديو.
وشددت على أن هذا الانتهاك خطير وغير مبرر، ويستوجب المساءلة القانونية، وتقديم المتورطين فيه إلى العدالة، مشيرة إلى أن المصادر الطبية أكدت وفاة "سعيد بن عديو" بعد أن وصل إليها جثة هامدة بعد مقتله أثناء مشاركته في جنازة تشييع أحد الأشخاص.
وأفادت المصادر المحلية بأن المسلحين، الذين قاموا بقتله، كانوا يعلمون تحركاته، وقاموا بانتظار تواجده، وقد وقعت الحادثة في منطقة الحنانة بمديرية حبان شرق شبوة.
كما أشارت "سام" إلى ما نشره شقيقه محافظ شبوة السابق "محمد بن عديو"، الذي أكد أن أخاه تم قتله نتيجة لمواقفه السياسية.
وقال إن ذريعة القتل بحجة الثأر هي محاولة لحرف الحقائق، مؤكدا نفيه من اليمن وحرمانه من التنقل.
وأكدت "سام" أن الحادثة تحمل في طياتها شبهات سياسية أدت إلى وفاة شخص برئ لم يكن مُتهما بأي قضية أو مطلوبا لأي جهة قضائية.
وطالبت بفتح تحقيق عاجل في تداعيات الحادثة، وتقديم المخالفين للمحاكمة العادلة، وضرورة عمل مراجعة شاملة لممارسات الأفراد والمسلحين خارج إطار القانون.
وأوضحت أن استمرار غياب المحاسبة القانونية سيفتح الباب على مصراعيه لزيادة وتيرة وحِدّة الانتهاكات ضد المدنيين.
وكان محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، أكد أن مقتل شقيقه الأكبر كان حادثة اغتيال مدبّرة، نُفذت مقابل المال، انتقاما لمواقفه حين كان محافظا.
وأشار بن عديو، في تدوينة على "فيس بوك"، إلى أن شقيقه قُتل كضحية لرفضه حين كان محافظا، واعتراضه على المخططات التدميرية لمن وصفهم بالعابثين والمتآمرين والطامعين وأصحاب المشاريع الصغيرة.
وأوضح أن فقدانه شقيقه كان ضريبة لموقفه الرافض للنفوذ الإماراتي في شبوة، التي سبق وأن اتهمها بمحاولة اغتياله أربع مرات.
وأكد بن عديو أنه منفي قسرا خارج البلاد، دون أن يوضّح تفاصيل أكثر عن مغادرته المحافظة، عقب إقالته من منصب المحافظ.
