هدد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، مجددا الحكومة بعدم السماح لها باستمرارية العمل بما أسماه إصدار القرارات أحادية الجانب، معتبرا -في اجتماع له- أن بعض القوى تسعى لضرب اتفاق الرياض وإفشاله، وأنه لن يتردد عن اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف تنفيذ تلك القرارات.
وفي السياق عبّر الانتقالي عن دعمه للمطالب الشعبية في محافظة حضرموت، لكنه رفض ما اعتبرها "محاولات بعض الأطراف ركوب الموجة الشعبية، والمزايدة بشعارات ومطالب غير واقعية".
ودعا إلى ضرورة الجلوس المباشر مع قيادة "الهبّة الحضرمية" لتلبية مطالبها.
وطالب الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة أزمة المشتقات النفطية، وضرورة العمل بآليات الاستيراد والتوزيع القانونية التي تؤمّن استقرار أسعارها وتوافرها بشكل دائم.
وكانت كتلة "حلف وجامع حضرموت"، المدعومة من المجلس الانتقالي، قد هددت باستخدام القوة ضد الحكومة، حال تصدير النفط من ميناء "الضبة"، شرق مدينة المكلا.
وقال القيادي في الكتلة حسن الجابري إنه في حال إقدام الحكومة على تحميل شحنة النفط، فإن الكتلة سترد بقوة.
وجاءت تصريحات الجابري بعد يوم من إنشائه معسكر تدريب في وادي حضرموت، رغم إعلان السلطة المحلية ومكوّنات قبلية وسياسية رفضها إنشاء أي تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة.
وفي المقابل، توعّد لقاء موسع لقيادات ما يسمى" الهبّة الحضرمية" مخيمْ العيون بخطوات تصعيدية، حال عدم استجابة السلطة المحلية بالإفراج عن المحتجين.
وحمّل الاجتماع المحافظ فرج البحسني المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين وسلامة القيادي في الحراك الشعبي صالح بن حريز، مطالبا بمنع أي محاولات للتجنيد من أي طرف خارج مؤسسات الدولة، كونه سيجر المحافظة إلى الصراع والاقتتال الداخلي.