كتابات
محمد عباس ناجي الضالعي
عندما قام المقبور علي عبدالله صالح والإخوان المسلمين بغزو اليمن الجنوبي عام 1994م وكذا قامت المليشيات الحوثية بغزوه عام 2015م قام شعب الجنوب بمقاومة هذا الغزو وحرر وطنه ولم يبق منه محتل سوى منابع النفط في شبوة وحضرموت والمهرة.
وبالمقابل ظهرت قوى ارتزاق وعمالة وخيانة في اليمن الجنوبي تمثلت في قيادة ألوية العمالقة الجنوبية.. هذه القيادة خرجت عن الإجماع الوطني الجنوبي وقامت في وقت سابق بغزو أراضي اليمن الشمالي في الساحل الغربي متاجرة بالدماء والأرواح الجنوبية واصبح يطلق عليها الجنوبيون آكلة لحوم البشر.
وهاهي اليوم بدلاً من التوجه إلى تحرير منابع النفط الجنوبية توجهت لغزو أراضي جديدة في اليمن الشمالي في محافظة مأرب غير آبهة بصوت شعب الجنوب الداعي والرافض لاحتلال أراضي الغير وتحت أي مبرر فكل ما يهم قيادة الوية العمالقة هو الحصول على الأموال المدنسة وعلى رضى وغفران أسيادها في الرياض وأبو ظبي.
تلك القيادات الخائنة لكي تحفز ابناء الجنوب على القتال تقاتل وهي رافعة علم الجنوب لغرض خبيث في نفسها وتستغل ظروفهم المادية الصعبة وتغريهم بألف ريال سعودي ثمناً لحياتهم الغالية على أسرهم وشعبهم.
وهنا نتوجه بنداء صادق إلى كل اسرة جنوبية شريفة ونقول لها ادعو أبنائكم للعودة إلى بيوتهم فحياتهم لاتساويها كنوز الأرض كلها.. ولا يليق بكم أن يصبحوا ابنائكم مقاتلين مرتزقة أو من شهداء الألف الريال السعودي فهذه ليست من شيم شعبكم الجنوبي العظيم.. أنهم سيصبحون مساهمون في قتل قضية شعبهم العادلة الهادفة إلى نيل حريته واستقلاله.
