عدن / متابعات
أكد الصحفي صلاح السقلدي بأن عدم البت بقضايا المعتقلين لدى سجون الأمن بالعاصمة عدن يمثل انتهاكا لحقوقهم ولحق أهاليهم في ظل أوضاع صعبة يعيشها المواطن .
ووجه السقلدي دعوة لمدير أمن عدن ومدير أدارة البحث في منشور له بصفحته بالفيس بوك قال فيه بأن عدم تقديم ملفاتهم الى النيابة أن كانوا جناة أو الافراج عنهم أن كانوا غير ذلك يشكل أيضا عبئا على الأمن الذي يعاني من شحة الإمكانيات التشغيلية ويجعل الأمن في مرمى الانتقادات كما يمثل مزيدا من المعناة لذويهم .
جاء ذلك في نص المنشور الآتي:(الأخوة:
مدير امن عدن
مدير ادارة البحث عدن
تحية وبعد ..
كما نعلم ان لديكم عددا من السجناء بتهم مختلفة ( لسنا بصدد التحري عن قانونية او عدم قانونية اعتقالهم فهذا من اختصاص الجهات المعنية) ولكن بعضهم يقبعون بالسجون منذ فترات طويلة دون ان ترفع ملفاتهم للنيابة أو يتم الإفراج عنهم مما يثير حالة من السخط لدى اهاليهم والمنظمات الحقوقية نحن هنا بصدد استرعاء الانتباه ولفت نظر فحسب .
فإبقائهم كل هذه المدة دون البت بقضاياهم يمثل انتهاكا للحقوق كما ويجعلكم في مرمى نيران الانتقادات .
نعلم صعوبة الوضع الأمني في عدن والاستهداف الذي ينال من ساكنيها جراء تعدي العناصر الفوضوية والعمليات الارهابية التي تطال شررها حياة الناس وممتلكاتهم ومبررات القبض على المشتبه بهم ونعلم كذلك صعوبة التواصل بين الامن والقضاء والنيابة العامة بالذات بسبب الأوضاع الغير طبيعية التي يمر بها الوطن وعبث السياسة ولكن هذا لا يعني اغفال الحقوق القانونية والانسانية للسجناء فهم جزءا من عامة الناس الذين وجدتم بمواقعكم هذه لتحموا ارواحهم وممتلكاتهم وكراماتهم حتى يفصل القضاء بشأنهم .
وعلى ما تقدم حريا بكم - بحسب ما نأمله - البت بقضايا هؤلاء إما الإحالة للقضاء او الافراج او على اقلها البت حاليا بالحالات التي هي على ذمة قضايا عادية ومدنية .
هذا علاوة على أن تكدس السجناء بأعداد كثيرة يجعل العبء عليكم في سكنهم واكلهم وعلاجهم في ظل ميزانية تشغيلية لديكم صفر بحسب علمنا .
فأوضاع اهالي بعض السجناء باتت لا تتحمل مزيدا من المعاناة والإنهاك .
بقي الإشارة الى ان عدة أسر تتحدث عن سجناء في سجن التحالف بمنطقة بير احمد وهو السجن الذي لا يخضع لكم كما نعرف ولكن برغم ذلك هناك من يقيد هذا السجن بحسابكم سواء عن جهل من البعض او تعمد وهو الامر الذي يجعلكم معنيين بتوضيح تبيعة هذا السجن حتى تتضح الامور لكل من تشابهت عليه السجون وحتى يعلم اهالي السجناء حقيقة اين ومن يحتجز ذويهم .
